تقدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الجنازة العسكرية للعالم المصري أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، التي انطلقت من مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة، وسط حشد كبير من كبار رجال الدولة والوزراء، بينهم جرّاح القلب العالمي مجدي يعقوب، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس مجلس النواب علي عبد العال، ودبلوماسيون عرب، تكريماً لما قدمه زويل لخدمة البشرية، ولكونه نموذجاً عربياً يحتذى به ويمثل قدوة للشباب العربي. ووُضع جثمان العالم الراحل على عربة مدفع تجرّها الخيول، وتقدمها جنود يحملون أكاليل الزهور والأوسمة التي نالها زويل على مدى حياته. جنازة شعبية وبعد انتهاء الجنازة العسكرية، شُيّع جثمان العالم الكبير إلى مقابر العائلة بمدينة 6 أكتوبر على أطراف القاهرة، في جنازة شعبية انطلقت من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وهو المشروع العلمي التعليمي الذي كان يشرف عليه الراحل في إطار مشروع مصر القومي للنهضة العلمية. ولد زويل في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة شمالي مصر عام 1946، وتخرج في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية عام 1967، ليسافر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة ويكمل دراساته العليا هناك. حصل العالم الراحل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 عن أبحاثه في مجال الفيمتو، بعد أن ابتكر مجهراً يصور أشعة الليزر في زمن قدره فيمتوثانية، وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. وفتحت اكتشافات زويل آفاقاً جديدة في الكيمياء وعلم الأحياء، خصوصاً مع تطبيقاته على مجال الصحة. كما نال زويل تكريمات وجوائز عديدة طوال مشواره العلمي، ومنحته مصر قلادة النيل، وهي أرفع وسام وطني، تقديراً لرفع اسم مصر عالياً بين الأمم.
مشاركة :