رصدت «العرب» خلال جولة في منطقة أم عبيرية حاجة الطرق الماسة للصيانة والإنارة إضافة للرصف على جنبات الطريق، ورصدت أيضاً وجود عدد من الساحات التي تحتاج لعملية نظافة ورفع أنقاض بعض المباني التي تمت إزالتها، وتمثل أم عبيرية منطقة جذب سكانية جديدة وينمو عدد سكانها بصورة متسارعة إلا أنها تفتقد لمراكز التسوق وأسواق الفرجان، وتخلو المنطقة من المحلات التجارية إلا من متجر صغير يخدم عدد كبير من السكان والعاملين في مجال الإنشاءات بالمنطقة الأمر الذي يجعل الحصول على احتياجات السكان مواجها بعدد من الصعوبات. تمثل أم عبيرية خيارا للعديد من المقيمين للسكن بها، وأرجع عدد منهم خلال حديثهم مع «^» السبب في تزايد سكان المنطقة في الآونة الأخيرة إلى رخص إيجاراتها مقارنة بأسعار الإيجارات في الدوحة، مشيرين إلى أن طريق الشمال جعل ارتباط المنطقة بالدوحة وثيقا، إضافة إلى أن الجسر المعلق على الطريق السريع ربط أم عبيرية مع المناطق الواقعة على الجانب الآخر الأمر الذي جعل المنطقة مرتبطة بشبكة طرق جيدة مع كل المناطق. فرق في الإيجارات بين الدوحة وأم عبيرية وذكر فراس إبراهيم بدلة، أنه يقيم في قطر منذ ست سنوات، وكان يسكن في السابق بالدوحة، ولكنه اتجه لمنطقة العبيرية منذ عام لرخص الإيجارات بها، مشيراً إلى أن الفرق كبير جدا في قيمة الإيجار. وأشار إلى أن الشقة ذات الغرفتين والصالة في الدوحة يبلغ متوسط إيجارها 6 آلاف ريال بينما لا تتجاوز 3500 ريال في منطقة أم عبيرية، مما يعني توفير %40 من قيمة الإيجار على الأقل. ولفت إلى أن رخص الإيجارات ميزة جاذبة جدا ولاسيَّما أن أم عبيرية لا تبعد كثيرا عن الدوحة وترتبط معها بشبكة طرق جيدة. ونوه إبراهيم، إلى أن جميع أنحاء الدولة تتمتع بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء، والماء، والاتصالات، وخدمات الصحة وعد هذه نعمة كبيرة بفضل القيادة الرشيدة التي تتمتع بها قطر والتي جعلت من دولتهم مقصدا لجميع الجنسيات. غياب المحلات الكبيرة وأضاف إبراهيم لا توجد فروقات كبيرة للحياة في الدوحة ومنطقة مثل أم عبيرية سوى الفرق بين تعدد الخيارات في المدينة الكبيرة والمنطقة الصغيرة، مشيراً إلى وجود نقص في خيارات التسوق فالمنطقة لا يوجد بها سوى المحلات الصغيرة التي لا توفر قدر كبير من الخيارات التسوقية. وقال: «إن ارتباطنا بالدوحة كبير وعلى الرغم من افتتاح مشفى جديد وعلى مستوى عال من الجودة في أم صلال، إلا أنهم في كثير من الأحيان يذهبون لمستشفى حمد في الدوحة. مجمعات سكنية جديدة وبدوره قال عبدالواحد مستقيم إن المنطقة تفتقر للمحلات الكبيرة مثل التموين العائلي والميرة مشيراً لحاجتها الكبيرة لمثل هذه الأماكن ولاسيَّما أن عدد المباني تحت الإنشاء في هذه المنطقة يفوق أي منطقة أخرى، مشيراً إلى المجمعات السكنية التي تنمو بسرعة الآن، والتي ستشغل بالسكان الجدد قريبا جدا ومن الأفضل أن تسبقهم المحلات التجارية، مشيراً إلى بناء عدد من الطرق الجديدة في جزء مقدر من المنطقة. ومن جهته قال عبدالمجيد بوعندة إن المنطقة تنقصها المحلات التجارية بصورة واضحة، وعن قربها من المناطق الأخرى قال بوعندة «إنها مربوطة بكل المناطق بطرق جيدة ولكن هو لا يملك سيارة وطبيعة عمله تجعله مرتبطا بمكان العمل لذلك لا يجد زمنا للانتقال لمنطقة أخرى من أجل التسوق، وحتى الدقائق القليلة التي يجد فيها سيارة من زميل آخر يتسلفها ويأتي لهذا المكان الصغير والقريب من أجل التسوق مشيراً إلى أن قلة الأماكن التجارية تضعف خيارات التسوق كما أنها تميل تجاه عدم المرونة في الأسعار الأمر الذي يضع على عاتقهم مزيد من المعاناة. ضمن الأولويات ومن جهته قال حمد بن هادي البريدي المري عضو الدائرة بالمجلس البلدي المركزي إن الميرة الموجودة في منطقة أم صلال تخدم كل المناطق المجاورة لها إلا أن منطقة أم عبيرية تجد منه كامل الاهتمام وسيضع مطالب سكانها على قائمة أولوياته عند طرح أي مشروعات قادمة.;