أصبح مختبر قطر لمكافحة المنشطات والمعتمد دوليا من قبل المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات /وادا/ واجهة مشرفة لدولة قطر، ضمن /35/ مختبرا حول العالم، وأيضا مكملا للخطوات التي تقوم بها دولة قطر حيث باتت محطة هامة لتنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى. ويؤدي المختبر دورا محوريا وهاما في معركة العالم لمكافحة آفة المنشطات الخطيرة التي كادت أن تعصف بمصداقية ونزاهة الرياضة العالمية. ويشارك مختبر قطر لمكافحة المنشطات ، في/ بيت قطر/ للضيافة بريو دي جانيرو بجناح مميز، يستعرض خلاله ملامح من إنجازاته والخدمات التي يقدمها للجان الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية العالمية للكشف عن المواد المحظورة. ونوه الدكتور محمد الصيرفي المدير العام لمختبر قطر للمنشطات، في تصريحات صحفية، بإنجازات المختبر والصيت العالمي الذي تميز به منذ انطلاقته حتى اعتماده دوليا ودوره الأساسي في معركة مكافحة المنشطات محليا وقاريا ودوليا . وتقدم الصيرفي بالشكر إلى اللجنة الأولمبية القطرية، على الدعوة للمشاركة في/ بيت قطر/ في أولمبياد ريو 2016 ...وقال " ان التواجد في محفل عالمي مثل الأولمبياد يعد أمرا جوهريا لمواصلة جهودنا للتعرف بالمختبر وإنجازاته وأيضا للترويج لثقافة /مكافحة المنشطات / لدى الرياضيين أو القيادات بضرورة أن يعي ويهتم الرياضي بمزاولة نشاطه وتجويد أدائه بعيدا عن محاولة الغش أو اللجوء إلى طرق بعيدة عن النزاهة" . وأوضح أن أهمية مختبر قطر تكمن في أنه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا ويختص بفحص الرياضيين من المنشطات وضمان منافسات شريفة ورياضة عادلة، من خلال التقنيات المتطورة وطاقم العمل الخبير المؤهل، وبات خلال فترة وجيزة مصدر ثقة للعالم ليواكب تصدر قطر المشهد كمركز ثقل رياضي، وكان استحقاق دورة الألعاب الآسيوية 2006 نقطة الانطلاقة ، نحو أفق أرحب في هذا المجال . وقال " ان أولياء الأمر في وطننا الحبيب أيقنوا مبكرا أهمية إنشاء منظومة رياضية متكاملة وأكاديمية اسباير ومستشفى اسبيتار وغيرها من المنشآت، وهذا كان حافزا أيضا لتدشين المختبر واستكمال المنظومة، بجانب أن قطر اهتمت بموضوع النزاهة الرياضية عبر إنشائها أيضا المركز الدولي للأمن الرياضي وبالتالي يأتي المختبر ليكون مكملا لضمان النزاهة" . ونوه الدكتور الصيرفي بوجود قيادة قطرية شابة تدرك جيدا أهمية بناء منظومة متكاملة للوطن رياضيا وتنمويا وإنسانيا وحضاريا واقتصاديا..وقال "في مجالنا قطعنا شوطا طويلا نحن الارتقاء بالمختبر لمصاف الريادة، وخاصة أن قطر جندت أفضل قدراتها وخبراتها لدعم الحملة العالمية للقضاء على المنشطات، من خلال توفير الدعم المادي والتحفيز والتشجيع المتواصل". وأضاف "أن مختبر قطر لمكافحة المنشطات وصل حاليا إلى طاقته القصوى بفحص 5000 عينة ، فيما المطلوب عالميا 3000 عينة ، وهذا شكل علينا ضغطا ، ولذا سوف نؤجل قليلا مشروع فحص الحيوانات إلى وقت آخر حتى نعيد ترتيب أمورنا بما يخدم مصلحة الجميع".. مشيرا إلى أن مختبر قطر هو بين الأوائل على مستوى العالم ويحظى أيضا بالاستقلالية إداريا بهدف الحفاظ على النزاهة والشفافية. ولفت إلى ضرورة تكثيف الجهود وعدم اليأس من القضاء على آفة المنشطات التي كادت أن تؤدي إلى تدمير الرياضة نهائيا عبر تغليب المصلحة الذاتية، وخاصة في عصر المال، مما أعاق الكثير من البرامج والرؤي في معركة مكافحة المنشطات.. آملا أن تكون أولمبياد ريو 2016، نظيفة ودون فضائح للمنشطات أو النزاهة. وقال الدكتور الصيرفي "إن رياضيي قطر أصبحوا أكثر وعيا ويقظة من السقوط في براثن المنشطات إلا أن ذلك لا يمنع من مواصلة الجهود وخاصة أن مسيرة الأجيال متلاحقة مع كل إشراقة صباح ينضم رياضي جديد إلى العائلة ولذا وجب التنبيه المستمر على الرياضيين بأهمية انتهاج سلوك رياضي قويم بعيدا عن الغش أو تناول أي مواد محظورة". م . م/س.س;
مشاركة :