أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، أن معركة استعادة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» باتت قريبة جداً، معلناً عن تعاون كبير بين قوات البشمركة الكردية وقيادة عمليات تحرير نينوى، فيما أعدم التنظيم ثمانية من عناصره الفارين من معارك جزيرة الخالدية شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بواسطة غاز الطبخ. وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته الى مقر قيادة عمليات نينوى في قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، إن «معركة استعادة الموصل من سيطرة داعش باتت قريبة جداً»، مشيراً إلى أن مشاركة جميع القوات الأمنية العراقية في عملية تحرير الموصل تخضع للخطط العسكرية. وأضاف أن العدو حاول أن يتعرض للقوات العراقية، أول من أمس، لكنها وبإسناد التحالف أوقعت أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف الإرهابيين تقدر بـ112 قتيلاً في هذه المعركة. وذكر أن معركة تحرير الموصل تجري كما هو مخطط لها، وأن الانتقال يجري من صفحة إلى أخرى بعد تهيئة مستلزماتها، وكما هو مخطط له من قبل غرفة العمليات المشتركة، وأن تنسيقاً يجري بشكل جيد مع حكومة إقليم كردستان وقيادة عمليات نينوى، وهناك استعداد كبير للتعاون من قبل البشمركة، والسماح للقوات العراقية بالاستفادة والتحرك والتخندق في مناطق متاخمة لإقليم كردستان. في السياق، أفاد مصدر مطلع من داخل مدينة الموصل «السومرية نيوز» بأن تنظيم «داعش» أعدم ثمانية من عناصره الفارين من معارك جزيرة الخالدية، بواسطة غاز الطبخ. وقال إن التنظيم أعدم ثمانية من عناصره الفارين من معارك جزيرة الخالدية، الذين توجهوا إلى مدينة الموصل، موضحاً أن «المحكمة الشرعية التابعة للتنظيم أصدرت حكماً بإعدامهم عن طريق وضعهم مقيدين داخل سيارة محكمة الغلق وفتح أنبوبة غاز طبيعي داخلها، ما أدى إلى اختناقهم على الفور». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «معظم المعدومين من جنسيات عربية وأجنبية»، مشيراً إلى أن «عملية الإعدام تمت أمام أنظار جمع من الأهالي في الموصل». وقال متابعون إن التنظيم، الذي عانى في الآونة الأخيرة هزائم في مدن عراقية عدة، يتخذ إجراءات من شأنها ترهيب عناصره التي تفكر في الهروب أو الانسحاب من المعارك.
مشاركة :