أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قرب إطلاق معركة استعادة الموصل، وأكد أنها ستجري بالتنسيق مع قوات «البيشمركة» الكردية، فيما أعلن رجل الدين مقتدى الصدر رفضه إشراك فصيل «سرايا السلام» التابع له والقوات الأميركية فيها. وقال العبيدي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر «قيادة علميات نينوى»، جنوب غربي أربيل ان «الهجمات التي شنها داعش كانت عنيفة، لكن قواتنا تمكنت من صدها وقتل نحو 112 إرهابياً، ونحاول تطوير المعركة في المحاور الأخرى». وأشار إلى أن «عملية تحرير الموصل باتت قريبة جداً، وهناك استعداد وتعاون كبير بين قوات البيشمركة وقيادة عمليات نينوى لتحقيق النصر، ونؤكد مشاركة كل القوات العراقية، بما فيها البيشمركة والحشد الشعبي وسيخضع الجميع للخطط العسكرية وموافقة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي عليها». وقلل العبيدي من أهمية «تداعيات ما حصل في البرلمان على السياقات العسكرية»، وقال: «لن يكون لها تأثير في القطعات العسكرية وعملياتها ضد داعش». في إشارة إلى قرار السلطات القضائية استدعاءه للتحقيق معه في دعوى قذف وتشهير رفعها رئيس البرلمان سليم الجبوري ومسؤولون آخرون، على خلفية تبادل تهم تتعلق بالفساد خلال جلسة استجوابه في البرلمان الأسبوع الماضي. الى ذلك، قال الصدر في رد على سؤال لأحد أنصاره عن مشاركة قوات «سرايا السلام» التابعة له المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» في استعادة مناطق سهل نينوى إن «عملية تحرير الموصل يجب أن ينفذها الجيش والقوات الأمنية حصراً»، وأضاف: «لن نرضى بتدخل المحتل (القوات الأميركية) أو غيره». ويتناقض موقف الصدر مع مواقف عدد من قادة «الحشد الشعبي»، بينهم زعيم منظمة بدر هادي العامري الذي أعلن قبل أيام مشاركة الحشد في المعركة، على رغم تحفظات دولية وداخلية. وحض قادة إئتلاف «تحالف القوى» (السني) خلال اجتماعهم مع السفير الأميركي لدى العراق ستيوارت جونز أمس على منع «الحشد» من المشاركة في معركة الموصل، وأوضحوا في بيان امس أن «رفضهم يأتي تحقيقاً لإرادة مواطني نينوى، إضافة إلى سلسلة الخروقات التي صاحبت تحرير مناطق أخرى والتي نفذتها بعض فصائل الحشد». ونقل البيان عن جونز قوله إن «الرسالة وصلته بوضوح ودقة، والولايات المتحدة تتفهم الدوافع والمطالب التي طرحت»، لافتاً إلى أن بلاده «ستبذل كل ما تستطيع من أجل دعم المواطنين في نينوى ومساعدتهم في تحقيق إرادتهم الحرة».
مشاركة :