الخرطوم: عماد حسن، وكالات انطلقت في فندق رديسون بلو بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس ، اجتماعات تحالف نداء السودان المعارض تمهيداً للتوقيع على خريطة الطريق المطروحة من قبل الوساطة الإفريقية، وسط تفاؤل كبير من المشاركين في الاجتماعات، فيما تنطلق المفاوضات مع وفد الحكومة، حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودارفور، اليوم . وستناقش الترتيبات الأولية المنصوصة في خريطة الطريق التي تختص بوقف العدائيات، ووقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، ومن ثم الدخول مباشرة في المفاوضات في إطار الترتيبات الأمنية والسياسية. ودخلت أطراف النداء في الاجتماع للتشاور فيما بينها قبيل الجلوس مع الآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. ويشارك في الاجتماعات وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال ، وحركة تحرير السودان ، والعدل والمساواة ، إلى جانب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي المعارض، ومعارضين انضموا من الخرطوم يمثلون عدداً من الأحزاب والتيارات المختلفة. وأبدى المهدي في تصريحات ، على هامش المشاورات، تفاؤله بنتائج للمشاورات تقود للتوقيع على الخريطة. واعتبر حضور كل أعضاء تحالف نداء السودان لإثيوبيا ، مؤشراً يمكن أن تفضي معه الأمور لفتح المجال للعمل الجاد للحوار الوطني لتحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي الشامل. ووصف التوقيع على خريطة الطريق عقب اجتماع ثنائي مع الحركة الشعبية، بأنه حدث وطني تتطلع إليه جماهير الشعب السوداني كافة، باعتباره يحقق الاستقرار في ربوع الوطن. وقال المهدي إن البشائر تشير إلى أن المناسبة ستفتح الطريق لبناء الوطن على أساس قومي لا يسيطر عليه أحد ولا يعزل منه أحد. و قال وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال ، إن توقيع قوى نداء السودان على خريطة الطريق سيفتح الباب واسعاً للتوصل لرؤية وطنية مجمع عليها من الأطراف كافة. وأكد ، أن المحك الرئيسي في المرحلة الحالية هو توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف، وشدد على أن توافر الإرادة يقود إلى وقف الحرب وإسكات صوت البندقية نهائياً والوصول إلى تفاهمات حقيقية وصولاً إلى رؤية مشتركة. وأوضح أنه في حال توقيع المعارضة على الخريطة سيبدأ جزء مهم جداً بين الحكومة وقطاع الشمال من جهة والحكومة وحركات دارفور من جهة في اتجاه التوصل إلى اتفاق نهائي. إلى ذلك اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قرار هيئة (إيجاد) بشأن نشر قوة حماية إقليمية في جنوب السودان، مهما لمنع انزلاق البلاد مرة أخرى في هوة الحرب . ودعا، في بيان منسوب للمتحدث باسمه، جميع الأطراف في جنوب السودان إلى وضع الخلافات الشخصية جانباً وإبداء الالتزام باتفاق السلام، مؤكداً أن ذلك الاتفاق هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما رحب بقبول الرئيس سلفاكير ، لنشر القوات من أجل محاولة استعادة السلام وحل الخلافات السياسية. وأبدى قلقه البالغ بشأن استمرار القتال.
مشاركة :