عانى مئات الألوف من ركاب القطارات في لندن وجنوب إنجلترا، أمس الاثنين، مع بدء إضراب للعاملين في السكك الحديدية يستمر خمسة أيام. وهو أطول إضراب للعاملين في السكك الحديدية في بريطانيا منذ نحو 50 عاماً. وأعلن الأمين العام لنقابة السكك الحديد ميك كاش، صباح أمس الاثنين، إنها حركة إضراب قوية. وتعارض النقابة الأنظمة الجديدة التي تفرض على سائقي القطارات أن يتولوا من الآن وصاعداً إغلاق أبواب العربات وفتحها، وهي مهمة كانت موكلة من قبل إلى موظف آخر. وترى النقابة أن تكليف السائق بذلك قد يضر بسلامة الركاب. ويزيد الإضراب من متاعب الركاب الذين عانوا على مدى شهور تأخر القطارات وإلغاء رحلاتها بسبب ارتفاع معدلات الإجازات المرضية للعاملين. وفي يوليو/ تموز استبعدت شركة ساذرن التي تدير الشبكة 341 قطاراً، أي ما يعادل 15 في المئة من قطاراتها لتضمن ما وصفتها بأنها خدمة أكثر انتظاماً. ويتركز الخلاف حول دور الموصل وهو الشخص الذي يتولى حالياً مسؤولية فتح وغلق أبواب العربات. وتقول نقابة (آر.إم.تي) وهي من أشرس النقابات في بريطانيا، إن ساذرن تريد الاعتماد على قطارات لا تحتاج سوى للسائق، وبالتالي تقليص دور الموصل الذي يضمن السلامة. وتقول شركة جوفيا تيمزلينك ريلواي أكبر شركة لتشغيل القطارات في بريطانيا التي تملك ساذرن إن التغيير سيقلل من إلغاء رحلات القطارات لأن الخدمات لن تحتاج بعد ذلك إلى سائقين وموصلين. واتهم حزب العمال المعارض الحكومة بالفشل في حل النزاع بسبب انتهاجها أجندة مناهضة للنقابات العمالية، وقالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الإضراب لن يحل أي شيء. وأضافت هذا لا يساعد الركاب المسافرين في هذه القطارات، سواء كانت لديهم مخاوف بشأن السلامة أم لا. (أ.ف.ب، رويترز)