قيادي بالمجلس العسكري لمحافظة درعا لـ اليوم : سننزل هزيمة مدوية بنظام الأسد في الجنوب

  • 8/9/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت انتصارات الثوار السوريين في مدينة حلب آمال فصائل «الجبهة الجنوبية» لاستعادة زخم العمل الثوري، مدفوعة بهزائم متتابعة منيت بها قوات موالية لنظام بشار الأسد وحلفائه في الأيام الأخيرة. واعتبرت أن «الفرصة مواتية تماماً لمهاجمة النظام من الجبهة السورية الجنوبية، وإلحاق هزيمة مدوية به، خاصة في ظل الجاهزية الشعبية لمعركة تكون بمثابة ملحمة كبرى لتحرير الجنوب السوري». وقال القيادي في المجلس العسكري في محافظة درعا، العميد عبد الهادي الساري، في تصريح لـ «اليوم»: إن جهوداً تبذل، على نطاق واسع، لإحياء الجبهة الجنوبية، تزامناً مع تقدم الثوار في محافظة حلب ومدنها وقراها. وبين الساري أنالجبهة الجنوبية دخلت في حالة سبات منذ تحرير اللواء 52، قبل نحو عام، رغم وجود عدة مواجهات مع نظام بشار الأسد وحلفاءه إلا أنها لا تزال دون المستوى المأمول بتحرير كافة مناطق الجنوب، إذ تتوقف الأطراف عند المناطق التي تسيطر عليها. وتضم«الجبهة الجنوبية»، التابعة للمعارضة المسلحة في سوريا وتأسست العام الماضي، نحو 54 فصيلاً سورياً مقاتلاً، يبلغ عدد المنتسبين إليها نحو 35 ألف مقاتل، يتوزعون على مناطق حوران والقنيطرة ودمشق وريفها. ووصف العميد الساري«الحالة المعنوية» للقوات الموالية لنظام الأسد بـ «المزرية»، وقال إن:«انتصارات جيش الفتح في محافظة حلب، وفلاحه في كسر الحصار المفروض على أجزاء منها، ألحق هزيمة عسكرية ومعنوية بقوات الأسد وحلفائه، فيما تشي مصادرنا بأن حالتهم المعنوية في أدنى مستوياتها». واستشهد الساري على الحالة المعنوية لنظام الأسد ومرتزقته بالإشارة إلى هزيمته في حلب«رغم حشده لأقصى قوة لديه لمواجهة الثوار». واعتبر العميد الساري أن «الفرصة مواتية تماماً لمهاجمة النظام من الجبهة السورية الجنوبية، وإلحاق هزيمة مدوية به، خاصة في ظل الجاهزية الشعبية لمعركة تكون بمثابة ملحمة كبرى لتحرير الجنوب السوري». وشدد الساري على أن«جيش النظام منهار، ولا يستطيع خوض حرب حقيقية مع القوى التي لديها عقيدة قتالية»، داعياً إلى«استغلال الفرصة المتاحة الآن للقضاء عليه، وإيقاف النزيف السوري، والعمل على إنجاز أهداف الثورة بالإطاحة بالأسد». وحول الجهود الدولية، رأى العميد الساري ضرورة لـ «تفعيل العمل بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بما يوقف الدماء في سورية»، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بـ «العمل ضد تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة» عبر عرقلتها لـ «دور فاعل في تطبيق مقررات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي». وتخوض الجبهة الجنوبية صراعاً مزدوجاً، الأول ضد قوات بشار الأسد وحلفائه (الإيرانيين والروس وحزب الله اللبناني)، والثاني ضد فصيلين مواليين لـ«تنظيم داعش» (لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى) يبلغ عديدهما 1400 عنصراً، فيما ترفض التقارب مع جماعات مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في سورية (جبهة فتح الشام وريثة جبهة النصرة بعد انفكاكها عن القاعدة). وقال قائد المجلس العسكري في دمشق العقيد خالد الحبوس، في حديث لـلصحيفة، إن«فصائل المقاومة في عموم سورية، وفي الجبهة الجنوبية على وجه الخصوص، ستقدم أنموذجاً في مواجهة الأسد وحلفائه لا يقل عما قدمه الثوار في محافظة حلب وجوارها». مواجهة مفتوحة وبين الحبوس أن«الثوار السوريين في حلب قدموا عملاً يرتقي إلى مستوى المعجزة العسكرية، التي لم تعرف الأدبيات مثيلاً لها، وهو ما سيتكرر في مواجهة دموية النظام وحلفائه». ولفت العقيد الحبوس إلى «تطلع المواطنين السوريين في مناطق الجبهة الجنوبية إلى مواجهة مفتوحة مع النظام وحلفائه، خاصة بعد دخولها في حالة من السبات المرفوضة شعبياً». وانتقد الحبوس ما وصفه بـ«التراخي السياسي والعسكري»، معتبراً أن «الثورة السورية بلغت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر على النظام، إلا أن عوامل عديدة ساهمت في إحباط جهدها الثوري». ولفت الحبوس إلى الدور الأمريكي، معتبراً أنه «يناهض تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والكرامة، وفي ذات الوقت يستهدف إدامة الصراع بما ينهك الوطن السوري». وأشار العقيد الحبوس إلى«عجز غرفة الموك عن الارتقاء إلى مستوى تطلعات الشعب السوري، خاصة في ظل فرضها للهدنة في الجنوب السوري، بينما لا توجد قيود تذكر على النظام». وتترأس الولايات المتحدة الأمريكية «غرفة العمليات الدولية المشتركة»، المعروفة اختصاراً باسم«غرفة الموك»، والمكلفة بـ «التنسيق مع فصائل الثورة السورية المعتدلة». ونبه الحبوس إلى «خطورة تدني مستوى التسليح للثورة السورية، وشح الوارد من الأسلحة إليها، وهو ما يخضع عملياً لضغوط غربية على منع التسليح». واعتبر الحبوس أن «العمليات الإرهابية، التي استهدفت عدداً من الدول الغربية والعربية، أحدثت تأثيراً في الموقف الإقليمي والدولي من الثورة السورية، إذ وسمتها بالإرهاب». واتهم العقيد الحبوس «نظام الأسد وإيران بالضلوع في الأعمال الإرهابية لشيطنة الثورة السورية، وحرف بوصلة التعاطف العالم مع السوريين عن مساره الصحيح»، معتبراً أن «الإرهاب صنيعة الأسد وإيران». ودعا الحبوس الدول العربية إلى «التعامل مع فصائل الثورة السورية ضمن نهج مغاير لسياسات الموك العامة، خاصة في ظل تفهمها وإدراكها العميق لدور نظام الأسد وإيران في صناعة الإرهاب وتزييف الحقائق».

مشاركة :