صالحي: إيران تريد طمأنة الغرب في شأن مفاعل "آراك"

  • 2/6/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن إيران مستعدة لطمأنة الغرب في شأن مفاعل "آراك" الذي يعمل بالمياه الثقيلة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية اليوم. وقال صالحي: "يمكننا القيام ببعض التعديلات في خطط المفاعل لإنتاج كميات أقل من البلوتونيوم، ما سيخفف قلق" الغربيين حيال احتمال استخدام البلوتونيوم في صنع سلاح ذري. وأوضح صالحي أن مفاعل "آراك" يشكل "إنجازاً علمياً وتكنولوجياً، ولا نرى أي داع لوقف الأعمال في هذا المفاعل" الذي لن يبدأ العمل قبل ثلاث سنوات. وفي إطار اتفاق مرحلي أبرم في جنيف بين إيران و"مجموعة 5+1" (الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وروسيا وفرنسا الى جانب المانيا)، دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، وافقت طهران على الحد من أنشطتها لبناء مفاعل "آراك"، وتعهدت بعدم بناء مصنع اعادة معالجة البلوتونيوم، وهو أمر ضروري لتنقيته لكي يمكن استخدامه عسكرياً. ويشتبه الغرب واسرائيل في أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية بشدة. وبحسب مارك فيتزباتريك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية الذي أصبح حالياً محللاً في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن القوى الكبرى ستطلب تعديلات على مفاعل "آراك" لكي لا يتمكن من إنتاج بلوتونيوم يمكن استخدامه في إطار عسكري، وذلك خلال المحادثات حول اتفاق شامل مع ايران والتي ستبدأ في 18 شباط (فبراير) الجاري. وكانت وندي شيرمان، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الاميركية والتي تترأس الوفد الاميركي في "مجموعة 5+1"، قالت الثلثاء الماضي خلال جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ الاميركي، إن إيران "ليست في حاجة إلى موقع التخصيب المحصن تحت الارض في فوردو (...) ومفاعل "آراك" بالماء الثقيل في برنامج نووي مدني". وكان موقع فوردو، حتى 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، يستعمل في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وينتج حالياً اليورانيوم المخصب بنسبة 5 في المئة. وانتقد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس تصريحات شيرمان، معتبر انها "بلا قيمة"، واكد ان ايران ترفض اغلاق "منشآتها النووية".

مشاركة :