يقول المقاتلون إنهم حرروا معظم مناطق البلدة الاستراتيجية منبج. ويقول هذا المقاتل إنهم قد استحوذوا على هذه المناطق من أيدي داعش. اقرأ أيضاً.. "سوريا الديمقراطية" تعرض ممرا آمنا لداعش في منبج بسوريا بشرط هذا الفيديو الذي حصلت عليه CNN بشكل حصري يُظهر قوات سوريا الديمقراطية أثناء قتالها داخل المنازل. وتتكون القوات في الغالب من السوريين الأكراد، والعديد منهم من النساء.. لكنها تتضمن أيضاً مقاتلين عربا وأجانب، مثل داميان من فرنسا. اقرأ أيضاً..المرصد: "سوريا الديمقراطية" تسيطر بالكامل على منبج داميان (مقاتل فرنسي في قوات سوريا الديمقراطية): “أولاً، جئت لأقاتل داعش لأنهم موجودون في فرنسا أيضاً، ولأنهم عدو مشترك. إنه عدو لنا في فرنسا أيضاً”. تُعد منبج مركزاً استراتيجياً ولوجستياً لداعش. فهي تقع تقريباً في المنتصف بين الحدود التركية ومدينة الرقة التي أعلنها التنظيم عاصمة له. لذلك تعني السيطرة على البلدة تضيق الخناق على الإمدادات من الأسلحة والمقاتلين إلى داعش. وتوفر الولايات المتحدة الدعم الجوي لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، عن طريق غارات شكّلت فارقاً على أرض المعركة. لكن توجد تقارير عن سقوط أكثر من مائة ضحية بين المدنيين، ويحقق الجيش الأمريكي في مقتلهم. ومع وجود القوة الجوية الأمريكية، إلا أن التحرك على الأرض كان صعباً بسبب نشر داعش للألغام في غالبية أرجاء منبج. وقد اكتُشف لاحقاً مصنع للمتفجرات يعود للتنظيم. أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية: “استخدموا في الغالب ألغاماً مصنوعة يدوياً ولأننا حاصرناهم، لم تبق أي مواد صناعية. لم يبق عندهم شيء. حتى أنهم استخدموا أباريق الشاي لصناعة الألغام. وهذا أيضاً حزام من أجل المواد المتفجرة.. يضعون الحزام المليء بالمتفجرات حول أنفسهم”. اضطر المقاتلون لمحاربة قناصة وجنود مشاة من داعش. ونشر التنظيم هذا الفيديو الذي يُظهر ميليشياته في الخطوط الأمامية، وهي تستخدم سيارة مفخخة لمحاولة وقف تقدم القوات المدعومة من الولايات المتحدة. ووصفت أمريكا عملية منبج بـ”المعركة التي لم نر مثلها من قبل”. لكن بعض المدنيين سعداء لمجرد هروبهم ونجاتهم. تقول شمسة محمد، إحدى الفارات من داعش، إنهم كانوا خائفين من التنظيم، لكنهم اليوم أحرارا. وتضيف أنهم عندما كانوا في منبج، وكان هناك أربعة من القناصة فوق منزلهم. وعندما حاولوا الهروب، أطلق القناصة النار عليهم، وكان رصاصهم ينزل كالمطر. تقول إن داعش لم يدعهم يرحلون، ولو أمسك عناصره بهم أو رأوهم لقتلوهم. بعض النساء اللاتي أُنقذن من قبضة داعش، احتفلن بإحراق العباءات التي أجبرن على ارتدائها. لكن وأثناء فرح هؤلاء المدنيين الآن، على قوات سوريا الديمقراطية أن تقاتل في معارك أصعب قبل تدمير داعش.
مشاركة :