تدخل نجل شاه إيران الراحل لصالح منشق إيراني تم احتجازه في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في إيطاليا، وحث رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي على عدم الاستجابة لطلب تقدمت به طهران بتسليمه إليها. وكان المنشق ويدعى مهدي خسراوي 37/ عاما/ قد احتجز أثناء تواجده في فندق بالقرب من بحيرة كومو بالشمال الإيطالي مساء السبت الماضي، وذلك بعد أن تحققت السلطات الإيطالية من أن طهران أصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه عن طريق وكالة الشرطة الدولية (الإنتربول). ولم يتضح بعد طبيعة الاتهامات التي دفعت إيران إلى وضعه على قائمة الإنتربول للمطلوب القبض عليهم. وكتب بهلوي نجل الشاه الراحل في خطاب نشر في وسائل التواصل الاجتماعي يقول إن أية محاولة لإجبار السيد خوسراوي على العودة إلى إيران ستؤدي إلى إدخاله السجن هناك، وتعرضه للتعذيب وإمكانية إدانته وإعدامه، باعتباره معارضا سياسيا للنظام ومدافعا عن حقوق الإنسان . وأضاف بهلوي المتحدث بأسم المجلس الوطني لإيران ومقره باريس إن خسراوي حصل على حق للجوء السياسي في بريطانيا بعد أن هرب من إيران في أعقاب الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009 لإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد، والتي شابها مزاعم بالتزوير. وبهلوي هو نجل آخر شاه لإيران محمد رضا بهلوي الذي تمت الإطاحة به أثناء الثورة الإسلامية. وذكرت صحيفة كوريري ديلا سيرا أن خسراوي أصيب بحالة مرضية بعد احتجازه وتم نقله للمستشفى، ولكن تم إخراجه بعد ذلك وإيداعه السجن، ولا يزال يتعين على قاضي التحقيق أن يتخذ قرارا حول ما إذا كان هناك سبب يدعو لاستمرار سجنه. وقال بهلوي في خطابه لرينزي إن هذه المسألة الإنسانية الحساسة تتطلب تدخلك الضروري حتى يستطيع السيد خسراوي العودة إلى بريطانيا، وسيحظى اهتمامكم بهذه القضية العاجلة بالتقدير البالغ . ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإيطالي على الفور لطلبات التعليق على الخطاب.