القوات السورية تستعيد مناطق من المعارضة جنوب غربي حلب - خارجيات

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - استعادت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مناطق من قبضة المعارضة المسلحة في جنوب غربي حلب امس، حسب ما أفادت قناتي «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني و»الميادين» الموالية للحكومة السورية. وذكرت «الميادين»، إن «التقدم الذي تم تحت غطاء جوي كثيف أسفر عن السيطرة على منطقة تلال الصنوبرات في الضواحي الجنوبية الغربية لحلب». وأشارت القناتان الى إن «هذا التقدم قطع طريقا للمعارضة يؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب»، كانت المعارضة المسلحة فتحته قبل أيام في تقدم مفاجئ على حساب القوات الحكومية. ويأتي هذا التطوّر، بعد مقتل نحو 35 عنصراً من قوات النظام و«حزب الله»، و«لواء الفاطميون» الأفغاني، خلال إحباط المعارضة السورية أمس، محاولة التقدم نحو تلَّتَي المحروقات والجمعيات وعند محور معمل «الإسمنت - الدبّاغات» جنوب حلب، ومخيم حندرات شمالها، تحت غطاء جوي مكثّف من المقاتلات الروسية. ووثقت المعارضة قائمة باسماء القتلى، موضحة أن بينهم 24 ضابطا، وستة من «الحرس الثوري» وأربعة من «حزب الله». وقبل ذلك، قتل عشرات من جنود النظام والميليشيات في تفجير نفق تحت مقر لهم في حي الإذاعة. وكانت المعارضة تمكنت قبل أيام من السيطرة على مواقع عسكرية إستراتيجية للنظام في حي الراموسة، أبرزها كلية المدفعية، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب، ثم اعلنت إطلاق معركة جديدة لـ «تحرير كامل حلب». في المقابل، أطلقت البوارج الروسية المنتشرة قبالة الساحل السوري صواريخ من طراز «كاليبر» على ريف حلب الغربي، فقتلت 5 في بلدة دارة عزة، كما قتلت طائراتها الحربية 10 مدنيين، ستة منهم في سوق في حي السكري جنوب حلب، وأربعة في حيَّي الميسَّر والفردوس. بدورها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مصرع 5 عسكريين من «الحرس الثوري» في معارك حلب الأخيرة، بينهم قائد «كتيبة الحمزة» التابعة لـ «لواء المهدي» الملازم علي ناظري وهو من منتسبي «الحرس» وقتل في المعارك الأخيرة في ريف حلب، وسيد غلام حسين موسوي من منتسبي «الحرس» في مدينة يزد، وناصر جليلي من منتسبي قوات «الباسيج»، إضافة إلى طبيب الإسعاف محمد حسن قاسمي، وهو من منتسبي «الحرس». كما شيعت إيران الضابطيْن فريد كاوياني ومحمد مرادي من أعضاء «الباسيج» اللذين قتلا أيضاً أثناء معارك فك الحصار عن حلب. وفي إدلب وريفها، قصفت مقاتلات النظام «مخيم عثمان بن عفان» في قرية الجميلية في منطقة دركوش قرب الحدود التركية، فقتلت 4 مدنيين وجرحت عدداً آخر، كما قصفت مدينة سراقب والطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسرمين وبلدة الناجية وقرية مرعند، في ريف جسر الشغور الغربي. وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، قتل نحو 25 من قوات النظام و«حزب الله» في عملية عسكرية شنّها مقاتلو «جيش الإسلام» المعارض، حملت اسم «ذات الرقاع»، استهدفوا خلالها مواقع النظام على طول الجبهة الممتدة من مطار مرج السلطان العسكري إلى مبنى البحوث الزراعية. وكشف عضو المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار أن العملية شملت «مقتل 25 عنصراً من قوات النظام و(حزب الله) والسيطرة على نقاط عدة، عقب هجمات منسّقة استهدفت مواقع عسكرية قرب كازية المرج والنقاط المجاورة لها، الواقعة على الطريق الرئيس للغوطة الشرقية، إلى جانب تمركزات (حزب الله) في محيط مطار مرج السلطان العسكري». على الصعيد السياسي، وخلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن في نيويورك، أول من أمس، خصصت لبحث أزمة المدنيين المحاصرين في حلب، بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا، حذر منسّق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في سورية يعقوب الحلو والمنسق الاقليمي كيفن كينيدي من ان «اكثر من مليوني شخص معرضون للحصار في حلب»، داعييْن الى «هدنة انسانية» لتوفير ممرات آمنة الى المدينة. وأوضحا في بيان أن «مليوني مدني يخشون الحصار» في مدينة حلب بمن فيهم نحو 275 ألف شخص محاصرون في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مطالبَيْن «في الحد الادنى بوقف تام للنار او بهدنة انسانية اسبوعية من 48 ساعة للوصول الى الملايين من الناس الذين هم بأمسّ الحاجة في كل ارجاء حلب واعادة تموين مخزونهم من الطعام والادوية الذي تدنّى الى مستوى الخطر». كما حذّر المجلس من مخاطر استمرار استخدام روسيا «الممرات الآمنة» في حلب، من أجل القضاء على المعارضة، في حين تبادل الوفدان الأميركي والروسي الاتهامات في شأن المسؤولية عن أزمة المدنيين المحاصرين، حيث طالبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور روسيا بـ«التوقّف عن حصار المدنيين في حلب، وعدم استخدام معاناتهم كورقة مساومة سياسية أو تكتيك حرب»، مردفة أنّ «روسيا ونظام (بشار) الأسد يقومان مراراً وتكراراً بمهاجمة جماعات المعارضة وقطع طريق الكاستيلو، آخر طريق لوصول المساعدات الإنسانية والحركة التجارية من وإلى حلب». في المقابل، رفض نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فلاديمير سافرونكوف، اتهامات المندوبة الأميركية لبلاده بمحاصرة المدنيين، قائلاً إنّ «الدعاية وإثارة العواطف والاتهامات العشوائية لن تسهم أبداً في إيجاد حل للمشكلة».

مشاركة :