جمعة النعيمي (أبوظبي) أكد المركز الوطني للتأهيل أن أوقات الفراغ من الأسباب الرئيسية للانجراف لبراثن الإدمان وتعاطي المواد المخدرة، داعياً الأهالي وأفراد المجتمع إلى استغلال أوقات فراغ أبنائهم خصوصاً فترة إجازاتهم الصيفية من خلال إلحاقهم بدورات وأنشطة توعوية وتثقيفية تسهم في صقل شخصياتهم، ورفع نسبة الوعي لديهم، وتحمل المسؤولية تجاه مجتمعهم وأنفسهم، والابتعاد عن رفقاء السوء. وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري، المدير العام للمركز الوطني للتأهيل إن المركز ينفذ العديد من البرامج والأنشطة التدريبية والتوعوية لمختلف فئات المجتمع بهدف وقاية المجتمع من آفة المخدرات، وخفض العبء المرضي للإدمان والضرر الناتج عنه على مستوى الفرد والعائلة والمجتمع، مشيراً إلى أن الطلبة من أهم فئات المجتمع. ودعا الأهالي إلى مراقبة تصرفات وأنشطة أبنائهم بشكل جيد، ومعرفة رفاقهم، وإطلاعهم على معايير الصح والخطأ عن طريق استخدام أمثال شخصية توضح أهمية دور القدوة والحديث معهم عن اهتماماتهم وطرق حل مشاكلهم، وتثقيفهم بمخاطر المخدرات وعلامات الإدمان لتجنبها والابتعاد عنها، مشدداً على أهمية التلاحم الأسري وفوائده الإيجابية التي تنعكس على أفراده بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، حيث يعتبر الجدار الواقي لحماية الشباب من السقوط في براثن المخدرات، وحمايتهم من مختلف الانحرافات السلوكية، وهذا التلاحم الأسري يعزز تكوين الصداقات بين الآباء والأبناء. وأضاف الغافري أنه يجب على الأهالي والمؤسسات التعليمية التكاتف في توعية وتثقيف الشباب لكون التصدي للإدمان مسؤولية مشتركة لتدريبهم على تحمل المسؤولية وتوعيتهم بطرق التعامل مع المواقف التي تتطلب الحيطة واليقظة والحذر من رفقاء السوء، والتعامل بوعي وإدراك مع مختلف المواقف، وأهمية توظيف أوقات فراغهم في أمور مهمة تنفعهم في حياتهم، وكذلك يستفيد منها المجتمع، وفي الوقت نفسه يتعين مراقبة ومتابعة سلوكيات الأبناء لوقايتهم من خطر الوقوع ضحايا لبراثن المؤثرات العقلية.
مشاركة :