الاحتلال يهدم 5 منازل بالضفة ويشرد 27 شخصاً

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله) هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس خمسة منازل في الضفة الغربية المحتلة، بعضها ممول من الاتحاد الأوروبي ما أدى إلى تشريد 27 فلسطينياً، نصفهم من الأطفال، بحسب ما أعلنت منظمة غير حكومية إسرائيلية. وهدمت الجرافات الإسرائيلية في وقت مبكر خمسة منازل جاهزة الصنع، على بعضها شعار الاتحاد الأوروبي الأزرق اللون. وقامت قوات الأمن بإجلاء السكان بالقوة عندما كانوا يحاولون معارضة هدم منازلهم في قرية أم الخير في منطقة الخليل. وقالت منظمة بيتسيلم الحقوقية الإسرائيلية إن «ثلاثة من هذه المنازل تم تمويلها من الاتحاد الأوروبي». وقال بيان صادر عن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إن المنشآت السكنية «هدمت ثماني مرات من قبل»، مؤكداً أن ثلاثة من المباني التي تم هدمها كانت ممولة من الاتحاد الأوروبي. وبحسب البيان، فإن إسرائيل «تدمر بلا هوادة منازل الفلسطينيين وسبل عيشهم من أجل إفساح المجال أمام المزيد من المستوطنات غير القانونية». وتقع قرية أم الخير قرب مستوطنة كرمل قرب يطا في الخليل. ويعيش 600 ألف مستوطن في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ويعد الاستيطان العائق الرئيسي أمام عملية السلام بحسب المجتمع الدولي. وأوضحت بيتسيلم أن «27 شخصاً، بينهم 16 قاصراً، أصبحوا بلا مأوى». وتقع القرية في منطقة «ج» التي تخضع لسيطرة إسرائيل الكاملة. من جانب آخر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلية فتاة فلسطينية، أمس، بعد الاعتداء عليها قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، بذريعة حيازتها سكين. وقال شهود عيان، إن جنود الجيش الإسرائيلي اعتقلوا الفتاة بعد رشها بالغاز السام عند حاجز أبو الريش، قرب الحرم الإبراهيمي. من جانبها، زعمت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، أن «فتاة عربية لم تشخص بيانات هويتها الشخصية بعد، أشهرت سكيناً نحو أحد مجندي حرس الحدود العاملين في أحد مواقف تفتيش الشرطة وحرس الحدود قرب الحرم الإبراهيمي الشريف، معربة عن نواياها في تنفيذ عملية طعن، بينما سارعت القوات بالرد برشها بغاز الفلفل واعتقالها دون تسجيل إصابات، وإحالتهما للتحقيقات الجارية التي تشمل نواياها المبيتة والتي لم تتضح كل معالمها بعد». وأصيبت فجر أمس رضيعة مقدسية بحالة اختناق، بغاز الفلفل، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، فيما اعتقلت 4 مقدسيين عند مدخل البلدة بعد الاعتداء عليهم بالضرب. وحسب شهود العيان، فقد اقتحمت مخابرات الاحتلال برفقة القوات الخاصة منزل المواطن جاد الله الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وشرعت بتفتيشه بحجة البحث عن أسلحة، وقامت بتخريب محتوياته. وأضاف شهود العيان أن جنود الاحتلال انتشروا في شوارع بلدة سلوان، في ساعات المساء، ونصبوا الحواجز خاصة في حي عين اللوزة واقتحموا المحلات التجارية، كما قاموا بتصوير المركبات ويافطات المحلات، وفي ساعات العصر اقتحموا منزل إسماعيل العباسي في حي رأس العامود بالبلدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان وفتى بعد توقيفهم والاعتداء عليهم بالضرب عند باب المغاربة، باتجاه بلدة سلوان. إلى ذلك أصيب فجر أمس سبعة فلسطينيين بالرّصاص الحيّ أثناء اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وأوضحت مصادر فلسطينيّة أنّ الجيش الإسرائيلي أطلق النّيران الحيّة، عشوائيّاً، خلال مواجهات اندلعت بين الشّبّان وقوّات الجيش الإسرائيلي حين اقتحام المخيم، ما أسفر عن إصابة سبعة مواطنين بالرّصاص الحيّ، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الجمعيّة العربيّة للتأهيل في بيت جالا لمواصلة تلقّي العلاج. وأشارت المصادر أيضاً إلى أنّ قوّات الجيش الإسرائيلي أقدمت على اعتقال الأسير المحرّر، نضال نعيم أبو عكر (48 عاماً) بعد اقتحام منزله وتفتيشه. وأبو عكر هو أسير محرّر خاض قبل أشهر إضراباً عن الطعام، وسبق أن أمضى في الاعتقال قرابة 11 عاماً. وأصيب عدد من طلبة جامعة القدس، أمس، باختناقات شديدة بسبب إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي الكثيف للقنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والصوتية الحارقة على حرم الجامعة في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة. واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، ليلة الاثنين وفجر أمس الثلاثاء، 13 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية.

مشاركة :