هدمت اسرائيل اليوم (الثلثاء) خمسة منازل في الضفة الغربية المحتلة، بعضها ممول من الاتحاد الأوروبي، ما ادى الى تشريد 27 فلسطينياً، نصفهم من الاطفال وفق ما أعلنت منظمة غير حكومية اسرائيلية. وهدمت الجرافات الاسرائيلية في وقت باكر خمسة منازل جاهزة الصنع، على بعضها شعار الاتحاد الاوروبي الازرق اللون. وقامت قوات الأمن بإجلاء السكان بالقوة عندما كانوا يحاولون معارضة هدم منازلهم في قرية ام الخير في منطقة الخليل. وقالت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية ان "ثلاثة من هذه المنازل تم تمويلها من الاتحاد الاوروبي". وقال بيان صادر عن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ان المنشأت السكنية "هدمت ثماني مرات من قبل"، مؤكداً ان ثلاثة من المباني التي تم هدمها كانت ممولة من الاتحاد الاوروبي. ووفق البيان، فان اسرائيل "تدمر بلا هوادة منازل الفلسطينيين وسبل عيشهم من اجل افساح المجال امام المزيد من المستوطنات غير القانونية". وتقع قرية ام الخير قرب مستوطنة كرمل قرب يطا في الخليل. ويعيش 600 الف مستوطن في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. ويعد الاستيطان العائق الرئيس امام عملية السلام بحسب المجتمع الدولي. واوضحت المنظمة ان "27 شخصا، بينهم 16 قاصرا، اصبحوا بلا مأوى". وتقع القرية في منطقة "ج" التي تخضع لسيطرة اسرائيل الكاملة. وبموجب اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي التي وقعت مع اسرائيل في العام 1993، تم تقسيم الضفة الغربية الى مناطق "أ" و"ب" و"ج". وبقيت المنطقة المصنفة "ج" وتشكل 60 في المئة من الاراضي تحت سيطرة اسرائيل الكاملة، في حين ان للسلطة الفلسطينية سلطات محدودة على المنطقتين "أ" و"ب". وتقول الامم المتحدة ان الحصول على تراخيص بناء في المنطقة "ج" شبه مستحيل.
مشاركة :