أكد الباحث والمحلل العراقي كفاح محمود، أن العراق القديم قد انتهى بفعل الممارسات الطائفية المقيتة، التي حصلت في العراق أخيرا. وأضاف كفاح في تصريحات لـ عكاظ، أن معارضة القيادات السنية لمشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل يستند إلى ما حصل من تجاوزات لهذه الميليشيا في الفلوجة، مشيرا إلى أن الوضع في الموصل معقد جدا، لناحية تنوع التكوينات، فهناك السنة والكرد والشيعة والتركمان والأزيديين. وتابع قائلا المخاوف ليست مقتصرة على السنة فقط بل على الكرد أيضاً. وحول الممارسات الإرهابية الموثقة للحشد الشعبي قال في الحروب هناك مساحات سوداء كما أن هناك مساحات حمراء كبيرة وهي المساحات الدموية، هذه المساحات يرتكبها في الحروب بعض العناصر وزاد رأينا في الإعلام وفي الأفلام المصورة المتنقلة هناك ارتكابات للحشد الشعبي تظهر أنها وفقا لمخطط موضوع وأن جهة ضيقة تقف خلف هذه الممارسات، رغم نفي بعض المصادر الرسمية لهذا الأمر، وحول عدم لجوء الحكومة لتدعيم الجيش العراقي والاستغناء عن الميليشيات الطائفية قال هذه هي المعضلة الرئيسية فهناك أموال صرفت على الجيش لكنها ذهبت أدراج الرياح، وقال إن العراق بصيغته القديمة قد انتهى وعلينا التفكير جدياً بنظام جديد يقوم على الفيدرالية أو الكونفيدرالية التي تقوم على ثلاثة أقاليم، إذ يسير كل مكون أموره وتربطنا عاصمة موحدة نتفق عليها.
مشاركة :