كان صرحاً شامخاً فهوى.. عبد الله العسكر

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} (185) سورة آل عمران {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} الأحزاب:23 {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} الفجر:27-30. أ.د/ عبد الله ولد ونشا وترعرع في مدينة المجمعة وتلقى علومه فيها، ثم واصل تعليمه حتى تبوأ درجة الأستاذية بكلية الآداب جامعة الملك سعود، وكان أستاذاً لامعاً وعلما شامخاً في التاريخ وتولى عضوية مجلس الشورى فكان متالقاً متميزاً بآرائه السديدة وأفكاره الرشيدة وفهمه الدقيق، وكان بحق رشيداً راشداً استفاد من الماضي وعاش الحاضر واستشرف المستقبل وعني بحل مشكلات المجتمع وعلاج قضاياه، واشتهر أيضاً بعقل كبير ونفس زكية، وقلب نقي، والسلوك التقي، حتى أصبح مدرسة للأجيال وتفوق على كثير من الأقران، ولا عجب في ذلك فقد كان والده إبراهيم من أعيان المجمعة وجده عبد الله أمير المجمعة ومن ثم أمير أبها، وقد اجتمع له نجابة الأصل ومثالية النسب، ولهذا كان رحيله عنا نكبة مؤلمة خلف جرحاً عميقاً في نفوسنا. وإني لأتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة لابنه الكريم نايف وأشقائه: بدر وحمد وفهد، وأنجالهم الكرام و أ.د/ فهد بن عبد العزيز العسكر وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا ورئيس المجلس العلمي، وكافة الأسرة الكريمة والمجمعة وأهلها، وزملائه في مجلس الشورى، وفي جامعة الملك سعود وتلاميذه ومحبيه فهو محب وحبيب للجميع حيث عرفه الجميع بالصدق والإخلاص والتجرد وتعلقه بدينه وحبه لدولته. ورجائي لنجله الكريم نايف أن يعتني بنشر آثاره العلمية ونحن على أتم الاستعداد لمعاونته في هذا الشأن رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وجعله مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ولله ما اخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى.. اللهم أجرنا في مصيبتنا، ونستمطر شآبيب الرحمة للراحل الكريم الذي أرجو أن يكتب الله له الشهادة. د. محمد بن أحمد بن صالح الصالح - صديق الدكتور عبد الله ومحبه وجاره في مدينة المجمعة - أستاذ الدراسات العليا بالجامعات السعودية ومعاهدها العليا وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالازهر والخبير بمجامع الفقه برابطة العالم الإسلامي مكة المكرمة وجدة

مشاركة :