أبدى الأطباء الملتحقون بالبرنامج التدريبي التابع لوزارة الصحة استياءهم من عدم وفاء الوزارة بوعودها باستقطاع 19% من مكافأة التدريب للتأمين الاجتماعي حفاظا على سنوات خدمتهم، ذريعة أنهم يعملون كمتدربين كما هو مدرج بعقود العمل التي وقعوا عليها، والتي تنص على عدم أحقيتهم لأي حقوق كالعلاوات أو مكافآت أو بدلات، كبدل خطر وكتب وملابس وانتقالات ومناوبات طبية، وبالتالي فهم ليسوا مسجلين في ديوان الخدمة المدنية، هذا بالإضافة إلى أن البرنامج لا يتضمن خطة تدريب، وينص على ألا تتجاوز المناوبة 8 ساعات عمل، ولكن الواقع فإن ساعات العمل تمتد إلى أكثر من ذلك تغطية للنقص ومن دون مكافأة إضافية، كما أن المكافآت الشهرية تصرف من دون تاريخ محدد، وفي بعض الأحيان تتأخر مدة شهر كامل. ويناشد الأطباء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حل مشكلتهم، نظرًا إلى أن عدم تسجيلهم في ديوان الخدمة المدنية أدى إلى ضياع جميع حقوقهم من إجازات مختلفة مثل إجازة الوفاة والزواج والوضع أو الإجازة المرضية أو ساعتين الرضاعة، كما لا توجد إجازات لحضور ورش العمل أو المؤتمرات، وتنحصر حقوقهم في الحصول على 30 يوم أجازه سنوية مدفوعة الأجر، وفى حال احتياج الطبيب إلى أيام إجازة إضافية من دون أجر لأي سبب يتم فسخ العقد أو يجبر على تعويض تلك الأيام بالعمل من دون أجر أيضا بعد انتهاء مدة خمس سنوات أو يتم حرمانه من دخول امتحان التخصص، علما أنه قد تم تحديد فرصة واحدة للمتدرب لاجتياز امتحان التخصص، وفي حال رسوبه يحرم من البرنامج. كما يناشدون وزيرة الصحة فائقة الصالح بتصحيح أوضاعهم في العمل بعد أن تم حرمانهم من بعض استحقاقاتهم ضمن البرنامج التدريبي الجديد المعد لتوظيف الكوادر الطبية العاطلة عن العمل، وحرمانهم من استقطاع التأمين الاجتماعي من مكافآتهم، مما يعتبر انتهاكا في حقهم كأطباء بوزارة الصحة، وضياعا لسنوات تأمينهم للخدمة في العمل. وكانت وزارة الصحة قد أطلقت برنامجا تدريبيا منذ عام تقريبا للأطباء المقيمين يستمر مدة 5 سنوات، وقد انضم هذا النظام 140 طبيبا وطبيبة أنهوا سنة الامتياز واجتازوا امتحان الرخصة الطبيبة، ووقعوا على عقود مؤقتة يتم تجديدها سنويا، وبعد انتهاء خمس سنوات يتم إنهاء العقود ليصبح الأطباء من دون عمل وعليهم مواجهة مصيرهم.
مشاركة :