تواصل لجنة النزاهة النيابية الاستماع إلى شهادة نواب وردت أسماؤهم في اتهامات بالفساد ساقها وزير الدفاع خالد العبيدي ضدهم، الأسبوع الماضي، بينهم رئيس البرلمان سليم الجبوري وثلاثة نواب، فيما تجري القوى السنية مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ودخلت الولايات المتحدة على الخط فعقد سفيرها في بغداد سيتورات جونز اجتماعاً مع قادة هذه القوى. وهم زعيم «ائتلاف متحدون» أسامة النجيفي وصالح المطلك وإياد السامرائي وأحمد المساري وأحمد أبو ريشة وبحث الاجتماع في الوضع، وفي الاستعدادات لمعركة الموصل. وجاء في بيان لمكتب النجيفي أن «اللقاء تتطرق إلى نتائج الاجتماع الأخير لقادة تحالف القوى وتهم الفساد التي طاولت أعضاء فيه والتطورات التي أعقبت جلسة استجواب وزير الدفاع والموقف من رئيس البرلمان. وتم التأكيد أن الموضوع معلق إلى حين إصدار القضاء قراراته وسيكون للمجتمعين رأي بعد ذلك». وقال عضو لجنة النزاهة النيابية محمد كون لـ «الحياة» إن اللجنة «واصلت الاستماع إلى إفادات النواب الذين طاولتهم اتهامات الفساد». وأضاف أن «الأطراف المعنية أبدت تعاوناً لتسريع إنجاز تقريرنا وعرضه أمام البرلمان». وأوضح أن «اللجنة غير ملزمة تقديم تقريرها خلال جلسة غد (اليوم) لعدم اكتماله وسنعرضه بعد الانتهاء من سماع إفادات كل الأطراف، بمن فيهم شهود الإثبات والنفي، علماً أن طرفي القضية لم يقدما شهوداً حتى اللحظة، عدا وزير الدفاع الذي قدم أقراصاً مدمجة فيها تفاصيل ومعلومات مهمة عما تحدث عنه خلال جلسة استجوابه». وأضاف: «عمل اللجنة يمتد لساعات طويلة لإنجاز التقرير والوقوف على الحقائق في أسرع وقت»، وأشار إلى أن اللجنة استمعت أمس إلى إفادة النائبين طالب المعمار ومحمد الكربولي، وسبق ذلك الاستماع إلى إفادتي رئيس البرلمان ووزير الدفاع، و «الأخير استغرقت إفادته أكثر من خمسة ساعات». وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «الحياة» إن «مفاوضات سرية تجري بين أطراف الخلاف لتطويقه وتسوية القضية، لكن المفاوضات صعبة بسبب الانقسام الواضح بين فريقين، الأول يدعم موقف وزير الدفاع ويسعى إلى إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، والثاني يسعى إلى إقالة الوزير الدفاع «. إلى ذلك أعلنت هيئة النزاهة استكمال بعض الإجراءات الخاصة بالتحقيق في استجواب العبيدي، مؤكدةً «تدوين إفادةَ عددٍ ممَّن وردت أسماؤهم في جلسةِ استجوابِه، وقدمت ما توفَّر لديها من مُعطياتٍ أوليَّةٍ إلى الهيئة القضائيَّة بغيةَ استكمال الإجراءات القانونية».
مشاركة :