أحببت أن أبدأ رسالتي بسؤال أوجهه الى المعنيين في بلدي الحبيب..إذا تطلقت المواطنة من خليجي هل تذهب الى الجحيم، وهل يتبرأ منها بلدها؟.. لماذا لا يتم إنصاف المواطنة وتوفير السكن الملائم لها ولأولادها في مثل هذه الحالات الانسانية؟. فانا مواطنة تطلقت من خليجي منذ العام 1996 ولدي ولد بلغ من العمر 21 عاما..اعيش الآن مع ابني في غرفة صغيرة ببيت والدي بعد ان ألغت الاسكان طلبي، بحجة ان ابني ليس بحرينيا رغم ان والده تركه منذ أن كان عمره 9 شهور ولا يعرف عنه شيئا فألقى بالمسؤولية كاملة على ظهري.. وتحملت تربية ابني لوحدي وانا صابرة ومقدرة لقضاء الله وقدره حتى كبر وترعرع على أرض هذه البلد الطيبة. ولكن مالم أتحمله هو عدم توفير السكن المناسب لي ولابني حيث مازلت أشاطر ابني السكن في غرفة واحدة ببيت والدي رغم انني لجأت للعديد من الجهات المعنية بحقوق المرأة ولكني لم أر منهم إلا الصد والهجران، ورغم ذلك لم أيأس فقد تقدمت بطلب وحدة سكنية لوزارة الاسكان في العام 2000 وأجل طلبي الى العام 2004، ثم طلب مني الانتظار الى العام 2015 الى أن ألغي طلبي نهائيا بدون سابق انذار. في آخر مراجعة لي لوزارة الاسكان طلب مني توفير المستندات اللازمة لتقديم طلب لشقق الاسكان المؤقتة، تلك الشقق التي لا تصلح لسكن الآدمي إطلاقا.. والسؤال الذي أطرحه على المعنيين في وزارة الاسكان ألا أستحق السكن في منزل لائق ومحترم؟ فانا امرأة وحيدة ولا اعمل وأتعرض للكثير من القلق النفسي بسبب عدم مراعاة بلدي لي وتوفيرها سكن خاص لي ولابني.. وكل ما بوسعي هو مناشدة اهل الخير والمسؤولين مساعدتي والوقوف بجانبي وتقديم العون لي. ] البيانات لدى المحررة