بعد حمى "الطيور الغاضبة" التي اجتاحت الهواتف والأجهزة المحمولة خلال العام الماضي، بدأت لعبة جديدة في تصدر قائمة الألعاب المحملة عبر الأجهزة الذكية حول العالم خلال الأيام الماضية، وهي "فلابي بيرد" أو "الطيور المرفرفة"، مطلقة موجة جديدة من الهوس الإلكتروني والتفاسير المتضاربة للظاهرة. وكتب الذين شاركوا في تحميل هذه اللعبة حول العالم تعليقات مختلفة حول تجاربهم، تمحورت جميعها حول نسبة الإدمان العالية عليها، وتسببها في حالات طلاق، بل إن أحدهم قال "إن عائلته استدعت رجل دين لطرد "روح اللعبة" بعدما استحوذت عليه بالكامل". مفهوم اللعبة بسيط للغاية، يقوم على التحكم في طائر يشبه شكل شخصيات "الطيور الغاضبة" من خلال لمس الشاشة لدفعه إلى تجاوز عقبات وعراقيل تظهر أمامه على شكل أنابيب، ويكسب اللاعب نقطة مع تجاوز كل عقبة، ويخسر في حال ارتطام الطائر بالأنبوب. وتقول هيثر كالي، محررة الشؤون التقنية لدى "سي إن إن"، "إن اللاعبين يدمنون بسهولة على اللعبة، خاصة أن الهدف يبدو بسيطا لأول وهلة، قبل أن يتضح مدى صعوبة إبقاء الطائر على قيد الحياة"، مضيفة "يبدأ المرء في الضغط على الشاشة ليتجاوز مرحلة ما، ثم يموت الطائر، ثم تبدأ المحاولة من جديد، ليجد الواحد منا نفسه قد أمضى ساعة كاملة دون أن يشعر". من جانبه، قال نيك ستات، في مقال لموقع CNET "لعبة فلابي بيرد من بين الألعاب الأكثر إقناعا للمستخدم، وبالتالي فهي قادرة على اجتذابه لفترات طويلة، هذه اللعبة مثال على ما فعلته بنا حقبة الهواتف الذكية التي بدأت تدفعنا إلى حافة الجنون، والتسبب لنا في تصرفات قهرية وإلزامية، وتوليد الرغبة الجامحة لدينا بالفوز في مسابقات سخيفة". أما مصمم اللعبة فهو مبرمج فيتنامي يدعى دونج نجو يان، يعمل لدى مختبر متواضع يدعى "دوت غير"، وقد غاب عن وسائل الإعلام منذ بداية الفورة العالمية حول اللعبة قبل أيام، رغم توافرها على الإنترنت منذ أيار (مايو) الماضي.
مشاركة :