محادثات بين حركة طالبان والحكومة الباكستانية في إسلام أباد

  • 2/7/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام أباد أ ف ب بدأت في إسلام أباد أمس المحادثات بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان المحلية بهدف وقف سبع سنوات من التمرد المسلح. وهو اللقاء الأول بين وسطاء الحكومة ووفد من طالبان منذ أن قرر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأسبوع الماضي إعطاء «فرصة أخرى» للسلام بعدما توقفت الاتصالات مع المتمردين الإسلاميين إثر مقتل قائد طالبان حكيم الله محسود بضربة من طائرة أمريكية دون طيار في نوفمبر. وهذا الإعلان المفاجئ من رئيس الوزراء الباكستاني بدد الآمال بشن هجوم عسكري وشيك على معاقل طالبان في شمال غرب البلاد ردا على سلسلة اعتداءات وقعت في يناير. وقال مسؤول قريب من عرفان صديقي رئيس مفاوضي الحكومة الباكستانية لوكالة فرانس برس «لقد بدأت المحادثات». وأضاف أن صديقي قال لفريق مفاوضيه «سنلتقي (لجنة طالبان) بذهنية منفتحة». وأكد مسؤول حكومي آخر بدء المحادثات بعد تعثر انطلاقتها الثلاثاء. وكان يفترض أن يلتقي الوفدان في العاصمة في ذلك اليوم لكن اللجنة الحكومية لم تحضر مؤكدة أن لديها تساؤلات حول تشكيلتها وسلطة الفريق المؤلف من ثلاثة مفاوضين المكلف من قبل طالبان. وتسعى حركة طالبان الباكستانية التي تضم فصائل إسلامية مسلحة مسؤولة عن مئات الاعتداءات منذ تأسيسها في 2007، إلى فرض الشريعة الإسلامية في هذه الدولة المسلمة التي تعد 180 مليون نسمة. وقال الملا عبدالعزيز أحد الوسطاء الثلاثة في فريق طالبان الأربعاء «دون فرض الشريعة، ليس هناك فرصة حتى 1% بأن تقبل حركة طالبان اتفاقا». وينتقد المتمردون أيضا الحكومة التي يعتبرونها تابعة بقراراتها للولايات المتحدة و»حربها ضد الإرهاب». وهناك حديث عن وجود انقسام داخل حركة طالبان التي تضم عدة فصائل مسلحة، وتشير معلومات إلى أن بعضها يعارض فكرة المفاوضات من أساسها. وقال سيف الله خان محسود مدير مركز الأبحاث «فاتا» إن هذا الأمر يجعل من الصعب التوصل حتى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار كخطوة أولى. وقال «لا أعلم ما إذا كانت حركة طالبان موحدة المواقف وأي مجموعات يمثلها هؤلاء المفاوضون، وبالتالي لا أعلم ما إذا بإمكانهم ضمان وقف لإطلاق النار على الإطلاق». وأضاف «أن مدى وحدة صف طالبان موضع تساؤلات». والاستقرار في باكستان التي تملك السلاح النووي، يعتبر مهما لأفغانستان المجاورة حيث تعتزم القوات الدولية الانسحاب من هذا البلد بعد أكثر من عقد من الحرب.

مشاركة :