لندن (رويترز) تفيد دراسة جديدة بأن العمل التطوعي قد يفيد الصحة العقلية لكن بعد سن الأربعين. وقالت فايزة تبسم، من معهد بحوث العلوم الإحصائية بجامعة ساوثهامبتون، في بريطانيا، والتي قادت الدراسة، إن هناك توافقا عاما على أن العمل التطوعي مفيد للجميع بغض النظر عن السن، لكن الدراسة تظهر أن العمل التطوعي قد يكون مرتبطا بدرجة أكبر بتحسن الصحة العقلية في لحظات معينة من عمر الإنسان أكثر من غيرها. وذكرت أنه بالنسبة للأشخاص في منتصف العمر وكبار السن فإن العمل التطوعي له آثار مفيدة بسبب الأدوار الاجتماعية والصلات العائلية التي تشجع العمل التطوعي. والشخص الذي يقوم بعمل تطوعي تكون لديه شبكة معارف أوسع ومكانة اجتماعية أعلى وهذا يقود إلى حالة صحية أفضل، كما أن التطوع يوفر شعورا بوجود هدف، خاصة للذين فقدوا دخولهم لأن التطوع يساعد عادة في الحفاظ على الشبكات الاجتماعية، خاصة بين كبار السن الذين يعيشون في عزلة. وعكف الباحثون على دراسة ردود بالغين من 5 آلاف أسرة بريطانية، على استطلاع رأي أجاب المشاركون فيه، على أسئلة تتعلق بحالة الصحة العقلية والتطوع الرسمي. وقال الباحثون، إنه عندما أخذ الباحثون عامل السن في الاعتبار ظهرت الصلة الإيجابية بين العمل التطوعي والسلامة العاطفية فقط اعتبارا من سن الأربعين.
مشاركة :