أجريت دراسة بريطانية حديثة تم إعدادها بمعهد العلوم الإحصائية وبقيادة فايزة تبسم في جامعة ساوثهامبتون حول ما إذا كان للعمل التطوعي فائدة عقلية، وأفادت الدراسة أن هنالك نتائج إيجابية حول العمل التطوعي ولكن بعد سن الأربعين فقط. وأشارت الدراسة إلى أن هنالك توافقًا عامًا بشأن فائدة العمل التطوعي بغض النظر عن السن كما ذكرت الدراسة أن للعمل التطوعي ارتباطًا أكثر بشأن تحسن الصحة العقلية بلحظات معينة من عمر الإنسان أكثر من غيرها، وراقب الباحثون المشاركون في الدراسة ردود فعل 5 آلاف شخص بالغ من مختلف الأسر البريطانية والذين قاموا بالإجابة على أسئلة تتعلق بحالة الصحة العقلية والتطوع الرسمي، وقال نحو 20 بالمائة من المشاركين إنهم قاموا بعمل تطوعي غير مدفوع الأجر وكان ذلك أكثر شيوعًا بين من تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وبين النساء. وذكر الباحثون انه عند تركيزهم على عامل السن ظهرت الصلة الإيجابية بين العمل التطوعي والسلامة العاطفية فقط اعتبارًا من سن الأربعين، فبعد سن الأربعين يكون لدى الشخص إمكانيات أفضل وشبكة معارف أوسع وسلطة أكبر ومكانة اجتماعية أعلى وهذا بدوره يقود إلى حالة صحية أفضل سواء من الناحية الجسدية أو العقلية، كما أن التطوع يمنح المتطوع شعورًا بوجود هدف خصوصًا بالنسبة للذين فقدوا دخولهم لأن التطوع يساعد عادة في الحفاظ على الشبكات الاجتماعية ويحدث ذلك بشكل خاص لدى كبار السن الذين يعيشون في عزلة.
مشاركة :