النصر فيه اللّي كافيه

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

لا خلاف بأن الكل شاهد وتابع مباريات النصر في دورة تبوك الدولية، لكن (الاختلاف) بأن كل شخص رآها من زاويته الخاصة ومن رؤيته التي قد تكوّنت وتأثرت بما في عقله الباطن من خبرات سابقة.. فهناك كما أسلفت في مقال سابق من كان حكمه قد صدر قبل أن يشاهد المباراة فهو قد جهز عدته وعتاده لمهاجمة لاعب معين أو إداري معين، قبل أن تبدأ المباراة، وهذه النوعية هي من أطلق عليهم سجناء أحكامهم وآرائهم السابقة!!، فهم مهما تطور الفريق أو تحسن أو تغيرت منهجية العمل فيه، لن يتزحزحوا قيد أُنملة عن مواقفهم السابقة!! وهذه الفئة تحتاج إلى مراجعة في مواقفها وماهم فيه من حالة تشاؤم تسرق كل الطاقات وتحطم كل الآمال والطموحات..أعرف أنه من الصعوبة عليهم بمكان أن ينتقلوا من حالة (التشاؤم) إلى حالة التفاؤل فجأة.. ولكن لينتقلوا لحالة (الواقعية) وهي التي ترى الإيجابيات وتعززها، وتحذر من السلبيات بأسلوب تشجيعي ولعلكم تلاحظون في طبائع (بعض) من هم حولكم بعد مباراة النصر.. كيف أنهم (رتوتوا) في المجلس أو الاستراحة لجميع آرائهم السابقة دونما أي تغيير؟، فهم كمن تسمّر أمام التلفاز لكي يرى الحقيقة التي تعجبه وتوافق مواقفه السابقة، لا الحقيقة المجردة الموضوعية!!.. فمثلا: هناك من أشاد بالمستوى الفني، مقارنة بالموسم الماضي، ونظر للتحولات داخل المباريات بنظرة إيجابية، نظراً إلى طرد حسين عبدالغني على أنه اختبار جيد للمدرب وكيفية تعامله مع المباراة ؟! وأيضا كيف سيكون تنفيذ اللاعبين لتوجيهاته، رغم النقص الحاصل في الفريق ؟!! وفي مقابلة هناك من انتقد تصرف حسين عبدالغني وأن المكان ولا الزمان ولا الظروف تبرر له حالة الانفعال التي كان عليها مهما كان السبب الذي سيبرره للمدرب أو للإدارة أو لزملائه وأنه يجب أن يعاقب حسب اللوائح والأنظمة بعقوبة مغلظة لأن غلطة الكابتن بعشرة.. ولكنّ هناك فئة جيّر واستغل الحالة بأنها كارثة وبداية انهيار للفريق، بل وطالب بإعدام اللاعب رياضيا!!. ختاماً: الموضوعية مطلب، والتجرد أثناء الحكم مبتغى، والدعم المعنوي الأهم في كل ما ذكرت.. فالنصر فيه اللّي كافيه. • بالبــــــوووز: • يُقال: " إن المتفائل ينظر إلى الوردة ولايرى أشواكها، أما المتشائم فيحدق بالأشواك ولايرى غيرها، أما الواقعي فهو من يرى الوردة ويحذر من أشواكها ".

مشاركة :