شرطة عدن تكشف هوية خلية إرهابية مسؤولة عن اغتيال الشهيد الشامسي

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت وحدة أمنية متخصصة بمكافحة الإرهاب، تابعة لشرطة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من ضبط خلية إرهابية مكونة من ثمانية أشخاص، متورطة في عمليات الاغتيال التي طالت قيادات عسكرية وأمنية ومدنية، والضابط الإماراتي الشهيد النقيب هادف حميد الشامسي، وكذلك ضبط أحد قياديي تنظيم «القاعدة» البارزين المطلوبين دولياً، وذلك في عمليتين منفصلتين نفذتهما، أول من أمس، في عدن ولحج. وفي التفاصيل، قال مصدر أمني مسؤول في عدن، لـ«الإمارات اليوم»، إن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط خلية إرهابية مكونة من ثمانية أشخاص، اعترفوا بمسؤوليتهم الكاملة عن عمليات اغتيال طالت قيادات وكوادر أمنية وعسكرية ورموزاً في المقاومة، في محافظة عدن. وبحسب المصدر، أقر المتهمون بوقوفهم وراء عملية اغتيال القيادي في المقاومة الجنوبية أحمد الإدريسي ورفاقه، والضابط الإماراتي الشهيد النقيب هادف حميد الشامسي، إلى جانب تشكيل خلية إرهابية في عدن، مهمتها قتل وتصفية الكوادر والقيادات الجنوبية الفاعلة، وكذلك تصفية ضباط وجنود يعملون في الأجهزة الأمنية، أو ضمن المقاومة الجنوبية، وشخصيات تتعامل مع قوات التحالف العربي، بغرض إيجاد حالة من الإرباك والفوضى في عدن، وإرهاب وتخويف الكوادر الأمنية والعسكرية الجنوبية، حتى تظل أجهزة الأمن المختلفة مشلولة وغير قادرة على تأدية مهامها. • الإرهابيون اعترفوا كيف قاموا باغتيال الشهيد الشامسي، لدى خروجه من أحد المتاجر بمدينة المنصورة، في الـ18 من أكتوبر الماضي. وأوضح المصدر أن المتهمين، وأثناء سير إجراءات التحقيق، اعترفوا كيف قاموا باغتيال الشهيد الشامسي، الموظف في «الهلال الأحمر»، لدى خروجه من أحد المتاجر بمدينة المنصورة، في الـ18 من أكتوبر الماضي. كما اعترف أحد أفراد الخلية، وهو يسكن مديرية المنصورة، باستلامهم مبالغ كبيرة من المال، تبدأ من 20 ألف ريال سعودي وتصل إلى 60 ألفاً، حيث تزيد أو تنقص بحسب أهمية ومكانة الشخص المستهدف، مؤكداً أن من يقوم بتوزيعها عليهم عقب تنفيذهم عملية التصفية والقتل، هو أحد أفراد الخلية، ويتسلمها مباشرة من أمير تنظيم «القاعدة» في عدن الإرهابي محمد باوزير المكنى بـ«أبو أسامة». كما اعترفوا بتصفية واغتيال شرطيي المرور في تقاطع سوزوكي، وقتل العقيد «الجحما» والعقيد طه الصبيحي، وجندي التحريات بشرطة الشيخ عثمان حافظ البيتي، بالإضافة إلى أشخاص آخرين بينهم مازن العقربي، وأخيراً اغتيال العميد حريز الحالمي، قبل أن يتم القبض عليهم من قبل وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لأمن عدن. وتعد عملية القبض على الخلية الإرهابية، المسؤولة عن اغتيال وتصفية عدد كبير من القيادات الأمنية والعسكرية والمقاومة في عدن، نجاحاً جديداً لرجال الأمن وفرق مكافحة الإرهاب بقيادة مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع، وبإسناد مباشر من قوات التحالف العربي. وأكد المصدر أن هناك أدلة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك تورط أسماء قيادات في «القاعدة»، ترتبط وتمول من أجهزة الاستخبارات، التابعة للمخلوع صالح مباشرة. وأضاف المصدر أن وحدة مكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط المطلوب دولياً، مازن محسن عبدالله المعروف باسم «خلاد الدبا»، من خلال مداهمة مكان اختبائه في إحدى قرى ضواحي مدينة الحوطة. ويعد الدبا واحداً من أبرز عناصر تنظيم «القاعدة»، وثبت تورطه في التخطيط والمشاركة في جرائم تفجير واغتيال، طالت العديد من الكوادر الأمنية والمدنية الجنوبية، وأخرى استهدفت منشآت حيوية في محافظتي عدن ولحج. وكان اللواء شلال علي شائع قد أعلن عن اكتشاف الخلية الإرهابية، التي نفذت عملية اغتيال الشهيد الشامسي، الخميس قبل الماضي، خلال اجتماعه بمسؤولي الأجهزة الأمنية، حيث أعلن شائع أنه تم اكتشاف مجمل الخلايا الإرهابية، التي أقدمت على تنفيذ سلسلة الاغتيالات، وفي مقدمتها اغتيال الشهيد الشامسي، وكبار الضباط الجنوبيين، ورجال الدين والمرور والمدنيين، الذين تم اغتيالهم على يد هذه الخلايا الإرهابية. وحيا شائع الدعم المقدم لشرطة عدن من دول التحالف العربي، وفي مقدمتها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، ومساندتهما ووقوفهما الدائم، إلى جانب شرطة العاصمة عدن.

مشاركة :