حقق الرامي خالد الكعبي المركز السابع في الترتيب العام لمسابقة رماية الدبل تراب التي أقيمت أمس الأول في ميدان الرماية الأولمبي في مدينة ريو، من بين 22 رامياً، وكان يحتاج الكعبي إلى طبقين للتأهل ضمن أفضل 6 رماة على العالم بعدما سجل 134 نقطة، بينما تساوى 3 رماة برصيد 135 نقطة في المركز السادس، ولعبوا الشوت أوف من بينهم الكويتي فهيد الديحاني الذي نجح في التأهل ضمن الستة الأوائل والفوز بذهبية الدبل تراب. واعتمد الاتحاد الدولي للرماية المركز السابع للكعبي ومنحه لقب رامٍ أولمبي، الذي يمنح لأول 8 رماة في الترتيب العام من كل مسابقة، وهو ما يؤكد أن الكعبي نجح في تحقيق إنجاز بالدخول في قائمة الرماة الأولمبيين. كان الترتيب النهائي للمسابقة قد وضعه في المركز التاسع، بسبب تساوي 3 رماة في المركز السادس، إلا أن لوائح الاتحاد الدولي تعتمد الترتيب طبقاً للنقاط، وحصل 3 رماة على 135 نقطة في المركز السادس، فيما حصل خالد الكعبي على 134 نقطة. وأثرت الأجواء الجوية على لاعبنا بسبب الأمطار والرياح، وهو الأمر الذي أثر في جميع الرماة، ولم يحقق أي رامٍ العلامة الكاملة في أية مجموعة، ونجح خالد في البداية الصحيحة، وسجل في الجولة الأولى 27 نقطة، وفي الجولة الثانية سجل 28 نقطة، إلا أن الغيوم الكثيفة وانعدام الرؤية والرياح أثرت في نتيجته في الجولة الثالثة وسجل 25 نقطة، وهو ما تكرر في الجولة الرابعة، واستعاد اللاعب قوته وسجل 29 نقطة، ولو حصد العلامة الكاملة لدخل في منافسة على الشوت أوف. وتعد النتيجة جيدة للرامي الذي يشارك لأول مرة في الأولمبياد، ونجح في التقدم على رماة لهم خبرة كبيرة وسنوات طويلة في الميادين، ويكفي أن تفوق في الترتيب على أبطال روسيا وإيطاليا والصين، وغيرهم من نجوم اللعبة في العالم، والمثير في مسابقة الدبل تراب، تقلب النتائج حتى في الأدوار النهائية، حيث فاز بالذهب الديحاني الذي صعد في تصفية على المركز السادس والأخير، ومتصدر التصفيات الألماني أندريس جاء في المركز السادس، والأسترالي جيمس وصيف الصدارة في التصفيات تراجع للمركز الخامس، في حين حصل على الميدالية الفضية، الإيطالي ماركو خامس التصفيات، والبرونزية من نصيب البريطاني سكوت الذي تأهل من المركز الرابع في التصفيات. وأعرب خالد الكعبي عن رضاه عما حققه من نتائج في أول مشاركة أولمبية وقال: كنت أطمح لتحقيق الأفضل بالصعود إلى التصفية النهائية ضمن 6 رماة، إلا أن المجموع العام فرق طبقاً واحداً عن المجموعة التي لعبت على الشوت أوف، ولو نجحت في تسجيل طبقين إضافيين لكنت ضمن أفضل 6 رماة في العالم. وأضاف: المنافسات كانت صعبة للغاية في ظل الأجواء المناخية الصعبة التي أثرت في أدائي في الجولتين الثالثة والرابعة، فقدت في الجولتين 10 أطباق بمعدل 5 أطباق في كل الجولة، والسبب يعود إلى الغيوم وانعدام الرؤية، ولم أكن أعرف كيفية التعامل مع الأجواء، ولو ارتديت النظارة تنعدم الرؤية، وحاولت في الجولة الخامسة والأخيرة وسجلت 29 طبقاً ولم أهدر سوى طبق واحد وهذه أحسن نتيجة لي، ولكن في النهاية حصلت على المركز التاسع في الترتيب العام. وتابع: تدربت على هذه الميادين قبل 14 يوماً من انطلاقة المنافسات، وحرصت على القدوم مبكراً من أجل الدخول في الأجواء، وطوال هذه الفترة لم نتدرب في أجواء مناخية بهذا الشكل، فقد كان الجو حاراً، ولكن هذه ظروف لعبة الرماية تفاصيل دقيقة تؤثر بالإيجاب أو السلب، ولو أننا تدربنا تحت الأمطار وكان الجو ملائماً في المنافسات لتغيرت النتيجة إلى الأفضل. شكر وتقدير للجميع وجه خالد الكعبي الشكر إلى كل من وقف معه طوال الفترة الماضية، من اللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الرماية والهيئة العامة للشباب والرياضة، وأيضاً تقدم بالشكر للشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي قال إنه وضعه على الطريق الصحيح. وقال: كنت أتمنى أن أدخل ضمن أفضل 6 رماة في الأولمبياد ولكن المركز التاسع نتيجة جيدة في ظل الظروف التي لعبت فيها، وأدرك أنني كنت قادرا على تحقيق نتيجة أفضل لو كانت الظروف المناخية مناسبة ولم تتغير. وأشار إلى أنه قدم إلى ريو دون ضغوط ولم يطالبه أحد بالفوز بميدالية أو تحقيق نتيجة كبيرة، وقال: لكن التحدي كان بيني وبين نفسي أن أقف مع رماة العالم على خط واحد، وطموحي يدفعني للأمام، ويأتي دخولي ضمن قائمة الرماة الأولمبيين خطوة اولى في المشوار الطويل. وتطرق للحديث عن رماية الدبل تراب في الدولة، وقال: اللعبة قوية بالرماة الموجودين فيها، وهناك الشيخ جمعة بن دلموك من أقوى الرماة وسيف الشامسي ويحيي المهيري وغيرهم وأرى أن الفريق قوي جدا، ونأمل أن نحقق ميدالية عالمية معاً. مشاركة مختلفة أكد خالد الكعبي أن المشاركة في الأولمبياد، تختلف عن كل بطولات العالم والبطولات القارية، لأنها تجمع نخبة الرماة في مكان واحد، بعكس بطولة العالم التي تشارك فيها الدول، دون أن تكون هناك تصفيات، وقال عندما تحصل على بطاقة تأهل أولمبية، ستجد نفسك مع الصفوة والمنافسة معهم لا تكون سهلة، ولا يوجد رامٍ مستواه ضعيف حتى الرماة الذين تراجعوا للمراكز الأخيرة، هم أبطال في بطولات عالمية. وأوضح أن وجوده في وصافة التصنيف الآسيوي بعد فهيد الديحاني، وتصدره قمة رماة العرب العام الماضي، تؤكد أن هناك عملاً مستمراً وتدريبات لا تتوقف وهدفاً كبيراً يسعى إليه، ومثل هذه الأهداف لا تتحقق بين يوم وليلة، ولكن بالصبر والمشاركة بصفة مستمرة في البطولات من أجل الوصول إلى ما نخطط له. وأشار إلى أن مشاركته الأولمبية في ريو لم يكن مخططاً لها من قبل المدرب الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الذي كان يخطط للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، ولأننا نسير وفق خطة معينة ومنتظمة، فقد نجحت في تحقيق ذهبية البطولة الآسيوية وحصلت على بطاقة تأهل أولمبية، وفرصة جيدة أن أتأهل وأشارك مع نجوم العالم، وأراقب وأتعلم وأستفيد. وأضاف أن الإعداد لأولمبياد طوكيو مستمر، وهناك خطة سنوية من قبل الشيخ أحمد بن حشر، أسير عليها وتتغير وفق الأهداف الموضوعة، وما وصلت إليه من نتائج، حتى الأولمبياد المقبل، حيث ستكون أمامنا محطات كثيرة قارية وعالمية لابد من المشاركة فيها قبل أن نصل إلى طوكيو. وأشار إلى أنه سيعود للبلاد لبدء الاستعداد للبطولة الآسيوية للرماية التي تستضيفها أبوظبي بنادي الفرسان، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثانى المقبل. ابن فطيس يساند الكعبي حرص الرامي سيف بن فطيس، على التواجد في الميدان، والوقوف بجانب خالد الكعبي في المسابقة، خاصة أنه يشارك في أول مرة بالأولمبياد، ويحتاج للثقة في ضربة البداية. وكانت فرصة لسيف في تواجده بالميدان للمرور على أماكن الرمي في الأمتار الأخيرة، قبل انطلاقة منافسات الإسكيت. تشجيع كبير في مدرجات الرماية لاقى لاعبنا خالد الكعبي تشجيعاً كبيراً من الجماهير المتواجدة في المدرجات والمتابعين الحدث، وبخاصة الرماة الأجانب وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة على الأداء المميز الذي قدمه، بجانب إدارة الوفد التي حرصت على التواجد في المدرجات ومتابعته من الجولة الأولى، وتحدث معه محمد الكمالي أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، وأكد له أن ما حققه إنجاز بكل المقاييس في أول مشاركة أولمبية، وعليه أن يواصل على نفس المستوى حتى أولمبياد طوكيو 2020، كما هنأه اللواء أحمد الريسي رئيس لجنة التخطيط الأولمبي ورئيس اتحاد الرماية على المستوى الذي ظهر به في البطولة، كما تواجد أيضاً أحمد الطيب مدير الوفد، والدكتور عبدالحميد العطار وعبد الرحمن المازمي ممثل سفارتنا في البرازيل. يذكر أن وفدنا يتواجد في كل المنافسات التي يشارك فيها أبطالنا لتشجيعهم في المدرجات لساعات طويلة، ولفتت البعثة الأنظار بأعلام الإمارات التي تحملها في كل مكان ورفعها في المدرجات، ودائماً ما يركز الإعلام البرازيلي والقنوات الناقلة على أعلام الإمارات في المدرجات باعتبارها الأبرز.
مشاركة :