القاهرة: الخليج أعلنت وزارة الموارد المائية والري، في مصر، حالة الطوارئ القصوى لاستقبال فيضان النيل، الذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في النيل الأزرق داخل السودان، وسط ترحيب من خبراء المياه، الذين اعتبروا أن فيضان هذا العام سيكون خيراً على مصر، بعدما تم سحب كميات من مخزون بحيرة ناصر، على مدار 9 سنوات عجاف، كان فيها فيضان النيل ضعيفاً. وأكد المهندس وليد حقيقي المتحدث الرسمي باسم وزارة الري أن مؤشرات الفيضان مبشرة حتى الآن، مقارنة بفيضان العام الماضي، لكن من الصعب الحكم على مجمل الفيضان إلا في نهاية أغسطس/آب وبداية سبتمبر/أيلول، عندما ينتهي سقوط الأمطار. وأضاف أن فيضان النيل مصدر خير لمصر، حيث يتم تخزين فائض المياه في بحيرة ناصر، خاصة أننا سحبنا منها خلال السنة المائية الماضية كميات كبيرة، ومن ثم فإن زيادة الفيضان هذا العام ستعوض ما سحبناه. وقال الدكتور نادر نور الدين، الخبير بالموارد المائية: إن الفيضان المنتظر وصوله من الهضبة الإثيوبية بمثابة طوق نجاة من مرحلة الخطر، التي تعايشت معها مصر فترات طويلة ماضية، لافتًا إلى الأمل في الفيضان القادم بتعويض نقص المياه في بحيرة ناصر الذي دام 9 سنوات عجافاً. وأكد الدكتور عبدالفتاح مطاوع، خبير الموارد المائية بالمركز القومي لبحوث المياه، الرئيس الأسبق لقطاع مياه النيل، أن المتوقع فيضان فوق المتوسط، وأثره إيجابي لمخزون بحيرة ناصر. وقال الدكتور ضياء الدين القوصي، الخبير بالموارد المائية: إن الفيضان سيصل إلى مصر خلال أسبوعين، مؤكداً أن الكمية المنتظرة سيتم تخزينها في بحيرة ناصر كاحتياطي استراتيجي لمواجهة نقص المياه، خاصة بعد انتهاء إنشاءات سد النهضة الإثيوبي.
مشاركة :