تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ليل الاربعاء وفجر امس الخميس، من التقدم في مناطق جديدة بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء بعد معارك عنيفه مع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وبالتزامن حققت قوات الشرعية انتصارات في جبهات تعز ومديرية الصلو جنوب شرق المحافظة، وسط خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، الامر الذي اصاب قيادة الانقلاب داخل العاصمة صنعاء بالذعر ما ادى الى نشر سيارات التوجيه المعنوي التابع للحوثيين في شوارع العاصمة وعليها مكبرات الصوت تنادي السكان في الشوارع الرئيسة واحياء العاصمة بالجهاد، فيما ترددت أنباء عن هروب رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي الى محافظة صعدة بعد أن قام بإصدار مئات قرارت التعين لمليشياته في الوزرات والمؤسسات الحكومية عقب توقيع جماعته مع صالح اتفاق على تشكيل ما يسمى بمجلس سياسي مناصفة بين الحوثيين وصالح لإدارة البلاد، وهو ما أغضب الأخير ليصف شركاءه في الانقلاب باللصوص، وذلك قبل ساعات من اعتزام برلمان الانقلابيين عقد -غدًا السبت- جلسة في محاولة لاكساب المجلس السياسي»الخدج» شرعية ممن لا شرعية له وسط تنديدات و تحذيرات حزبية وسياسية وحكومية محلية واقليمية ودولية، من الاستمرار الانقلابيين في اجراءاتهم الانقلابية أحادية الجانب. الزحف المتسارع لجيش الشرعية نحو صنعاء يثير الرعب في صفوف الانقلابيين. الحوثيون يصابون بالهلوسة في شوارع صنعاء ويدعون إلى «الجهاد» عبر مكبرات الصوت. رئيس «ثورية الحوثيين» يهرب الى صعدة.. وصالح يصفهم باللصوص. فيما أصدرت الكتل البرلمانية بمجلس النواب اليمني أمس الخميس بيانًا مشتركًا من المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب العدالة والبناء وحزب التضامن، عبرت من خلاله الكتل البرلمانية رفضها استجابة دعوة الانقلابيين في المشاركة في مجلس النواب، وأكدت أن الحوثي وعفاش اعتدوا على مقر مجلس النواب وأخرجوا من فيه بأسلوب مهين واستولوا عليه وطاردوا أعضاء المجلس للنيل منهم. وأمام تعنت الانقلابيين وإصرارهم المضي قدمًا نحو استكمال انقلابهم على الشرعية والاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، ردت قوات الشرعية بمساندة جوية من طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، بقوة على ارض الميدان وصعدت من معاركها في الضواحي الشرقية للعاصمة ومحافظات تعز والبيضاء ومأرب والجوف وحجة وصعدة وعمران والحديدة، حيث شنت مقاتلات التحالف غارات عنيفة على مواقع و معسكرات مليشيا الحوثي وصالح، في انحاء متفرقة من العاصمة صنعاء مستهدفة جبل النهدين» جنوب العاصمة ومعسكر الحفاء بجبل نقم (شرق)، وقاعدة الديلمي (شمال) ومعسكر قيادة قوات الاحتياط جنوب العاصمة صنعاء، والأكاديمية العسكرية في جولة آية - شمال العاصمة كما استهدفت بوابة دائرة التموين التابع لوزارة الدفاع بظهر حمير جوار فندق موفنبيك، شرق العاصمة، واستهدفت منزل قيادي موال لصالح يدعى «محمد جمعان» بغارة جوية جوار وزارة الأشغال، بنقم شرق العاصمة. وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمديرية «نهم» على منطقة «النعيمات» الاستراتيجية ومنطقة عقبة المدفون والجبال المحيطة بها وقرية المدفون في المديرية، وقال مصدر ميداني في جبهة نهم لـ»المدينة» إن قوات الجيش أحكمت السيطرة على قرية «النعيمات» عقب فرار مليشيات الحوثي وصالح التي كانت تتمركز بمنازل المواطنين فيها. وقالت مصادر قبلية لـ»المدينة»: إن 4 مشائخ من كبار الزعامات القبلية للحزام الأمني للعاصمة أعلنوا تخليهم عن المليشيا الانقلابية وانضموا إلى الاقتال في صفوف قوات الشرعية، فيما قال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي «قوات الجيش والمقاومة وبمساندة طيران التحالف حررت منطقة عقبة المدفون والجبال المحيطة بها وقرية المدفون وكبدت المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وذكر الشندقي أن المعارك أسفرت عن مقتل 22 وإصابة العشرات من المليشيا الانقلابية، وتدمير تسعة أطقم، كانت في طريقها لتعزيز مواقع المليشيا، فيما استشهد ثلاث جنود من قوات الشرعية وجرح ثمانية، آخرون. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الشرعية من تحرير عدد من قرى مديرية الصلو- جنوب شرق تعز- حيث حررت من قبضة مليشيا الحوثي وصالح، قرية الصيار وتبة الاريل وقرية بيت القاضي وجزء من قرية السد وجزء من قرية الحود في اطراف مديرية الصلو، سقط على اثر تلك المعارك العنيفة اكثر من ثمانية قتلى وجرح عشرة آخرون في صفوف المليشيا الانقلابية. وفي الجبهة الشرقية لمدينة تعز، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، الأربعاء، من اقتحام «حارة قريش» بحي الجحملية، والتي تعتبر أحد أبرز معاقل مليشيات جماعة الحوثي بمدينة تعز، وقال قيادي ميداني في جبهة ثعبات لـ»المدينة» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرت على عدد من المباني في وسط حارة قريش بعد مواجهات عنيفة استمرت ليومين مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في جبهة ثعبات. وقتل 12 من عناصر مليشيا الحوثي وأصيب العشرات، بغارة جوية شنها طيران التحالف على أحد المباني الذي كانت تتمركز فيه المليشيا، جنوب مدينة حرض.