الراعي للسياسيين في لبنان: كفّوا عن تجويع اللبنانيين

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

زار البطريرك الماروني بشارة الراعي بعد ظهر أمس منطقة بعلبك والتقى فاعليات المنطقة ورؤساء بلدياتها في مطرانية الروم الكاثوليك، يرافقه راعي أبرشية بعلبك المارونية المطران حنا رحمة. وتم التشاور في شأن القرى المسيحية الحدودية ومعاناتها نتيجة الظروف الحالية والمخاطر المحدقة بها وسبل حماية الأهالي وتعزيز وجودهم في أرضهم. ثم عقد لقاء مع راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال ورؤساء بلديات القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة. وكان الراعي طالب «السياسيين في لبنان بأن يكفوا عن تجويع اللبنانيين وتهجيرهم وإذلالهم». وقال: «اليوم في القرن الـ21 نجد عائلات لبنانية محرومة الخبز، مع كل محافظتها على كرامتها، لم تزل تطرق بابك وتطلب حسنة. هذا عار في هذا الجيل»، مؤكداً أنه «لا يحق للذين يتعاطون الشأن السياسي أن يعطلوا مؤسسات الدولة ويعطلوا انتخاب الرئيس والعمل في كل مؤسساتنا العامة. هذا مرفوض ولا نستطيع قبوله على الإطلاق». وجاء كلامه أمام «رابطة قنوبين للرسالة والتراث» التي نظّمت ندوة في الديمان في حضور مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار على رأس وفد من مشايخ دار الفتوى في الشمال. ولفت الراعي إلى أن «العمل السياسي هو فن شريف لخدمة الخير العام الذي منه خير كل إنسان، والخير العام يعني حاجات الأفراد والجماعات، كل أنواع الحاجات ليعيشوا بكرامة ويحققوا ذواتهم». وقال: «على رغم المجاعة التي ضربت لبنان، عاد وقام من الركام وانطلق. ونقول اليوم انه على رغم كل شيء، بفضل إرادة اللبنانيين الصامدين على أرض لبنان والصامدين في عالم الانتشار، هذا كفيل بقيامة لبنان، لأن إيماننا بلبنان أكبر من أي اعتبار». وأكد المفتي الشعار «أننا نملك سلاحاً قوياً هو وحدتنا الوطنية بتسامحنا الديني ولا يجوز أن يكون اختلاف الدين سبباً للفرقة أو الخصومة أو التراشق والبغضاء والكراهية. الدين يلزمنا المحبة للآخر أياً كان مذهبه وأياً كان دينه وطائفته». وشدد على أن «الدين يلزمنا أن نحب لبعضنا بعضاً ما نحبه لأنفسنا. والإسلام يعلن أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً. الإسلام بريء كل البراءة من أي عمل بربري فيه إكراه الآخرين على غير معتقداتهم». واعتبر أن «الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والوحدة بين المذاهب الدينية هي سلاح اللبنانيين الذي نقاوم به أي فتنة. وهذه الوحدة لا تتحقق إلا إذا التزمنا جميعاً تعاليم ديننا وقيم الرسالات السماوية. وبمقدار ما نعرف ونطبق ونلتزم تعاليم الدين يكون الأمن والاستقرار، وكلما هجر الناس تعاليم دينهم ساد الجهل والفوضى وعم البلاء والفساد».

مشاركة :