فهيد تسلّح بـ «الأمل» وتخطى «الألم» - رياضة محلية

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عشية مشاركة الكويت في أولمبياد ريو دي جانيرو، عرض فيلم بعنوان «بين الأمل والألم»، وثق معاناة الرياضيين المتأهلين الى الألعاب والمشاركين تحت العلم الأولمبي، في ظل إيقاف الرياضة الكويتية دوليا منذ اكتوبر 2015، بحجة تعارض القوانين الرياضية المحلية مع الميثاق الأولمبي. بطلة المبارزة السابقة «المبدعة» بلسم الأيوب، وفريق عمل الفيلم، وثقوا وعلى مدار 4 أشهر، معاناة الرياضيين التسعة بعد التأهل الى «ريو»، بيد انهم صدموا بانهم لا يمكنهم رفع علم بلدهم في المحفل الأولمبي، ومن هنا ولد الإحباط من رحم المعاناة. الرامي «الذهبي» الأولمبي فهيد الديحاني تحدث في الفيلم قائلاً إن «مستقبل الرياضيين بالكامل ضاع»، في اشارة منه الى الإيقاف وبالتالي المنافسة في الألعاب تحت الراية الأولمبية بدلاً من علم الكويت. ولكن الديحاني دخل الأولمبياد متسلحاً بـ «الأمل» وابى إلّا ان تكون للرياضة الكويتية كلمة مسموعة وحضوراً مشرفاً، فتخطي «الألم» وحقق انجازا غير مسبوق، رغم انه كان ناقصا بعدم عزف النشيد الوطني ورفع علم الكويت خلال مراسم تتويجه بذهبية «دبل تراب» التاريخية، وهي الأولى للرياضة الكويتية. «كان فخوراً جداً بانه تم توثيق مشوار الأبطال من خلال الفيلم، وتوجه بالشكر الى فريق العمل على جهودهم»، هذا ما قاله الديحاني في اتصال هاتفي مع الأيوب بعد انجازه. وعن عدم رفع علم الكويت خلال التتويج، قال: «الكل يعلم اني كويتي، فلماذا اتنازل عن حقي في المنافسة». الأيوب تشعر بالفخر والاعتزاز لأنها كانت جزءاً من هذا الإنجاز ووثقت مسيرة الوفد الكويتي، وثمنت جدا اتصال الديحاني «الذي كان يتحدث بعاطفته كبطل حقيقي»، وهي تؤكد انها انجزت الفيلم ليس للتكسب المادي بل لتحقيق هدف وطني بامتياز ورفع روح المعنوية للرياضيين وتوثيق حقبة زمنية لقصة الأبطال. ورأت مخرجة الفيلم الأيوب في تصريح لـ «الراي» ان الديحاني حقق انجازاً فريداً باعتباره اول رياضي في التاريخ الأولمبي تسجل ميدالية باسمه وليس باسم دولته. وسألت: «لماذا يشعر المسؤولون بالحزن والأسف الآن بسبب عدم رفع علم الكويت في الأولمبياد وهم يعلمون ذلك منذ 10 اشهر؟». واستطردت: «هناك جزء كبير من المسؤولين لم يرغبوا بمشاركة الكويت تحت العلم الأولمبي، ولكنهم لم يدركوا ماذا تعني أهمية التواجد في هذا المحفل بالنسبة للاعب». وختمت داعية المسؤولين الى مشاهدة الفيلم والإنصات الى ما قاله الأبطال ومراجعة تصريحاتهم، ومن ثم بدء رحلة الاستغلال الإعلامي للحدث الأولمبي».

مشاركة :