أظهرت بيانات رسمية أن إنتاج قطاع البناء البريطاني سجل هبوطاً قوياً يقارب التوقعات في يونيو/حزيران مع عدم وجود دلائل كافية على أن استفتاء البلاد على الخروج من الاتحاد الأوروبي في ذلك الشهر أثر على شركات البناء وقتها. وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن إنتاج قطاع البناء هبط 0.9 بالمئة في يونيو/حزيران مقارنة مع مايو/أيار بما يقل بفارق بسيط عن توقعات خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته رويترز بتراجع نسبته واحد بالمئة. غير أنه من المرجح أن ينظر من يحاولون تقييم مدى تأثر الاقتصاد البريطاني بنتيجة الاستفتاء إلى البيانات على أنها أمر فات وانقضى ولم يعد له أهمية كونها لا تشمل سوى أيام قليلة بعد الاستفتاء الذي أجري في 23 يونيو/حزيران. وقال المكتب في الوقت الحالي ثمة القليل جداً من الدلائل التي تشير إلى أن الاستفتاء كان له أثر على الإنتاج. وبالنسبة للربع الثاني بالكامل انخفض إنتاج قطاع البناء -الذي يمثل ستة بالمئة من الاقتصاد- 0.7 بالمئة بما يزيد على نسبة 0.4 بالمئة التي جاءت في البيانات الأولية للنمو الاقتصادي الشهر الماضي. وأظهرت البيانات أيضا أن إنتاج القطاع هبط 2.2 بالمئة على أساس سنوي مقارنة مع 2.7 بالمئة في توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع للرأي. وكانت تقارير قد أظهرت أن قطاع البناء في بريطانيا سجل أكبر انكماش له في سبع سنوات بما يشير إلى أن شبح الركود يهدد اقتصاد البلاد بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهبط مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع البناء في بريطانيا إلى 45.9 في يوليو/ تموز من 46.0 في يونيو ليسجل أدنى قراءة له منذ يونيو 2009 ويظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وصدر تقرير سلبي مماثل عن قطاع الصناعات التحويلية عزز الدلائل المتنامية التي تشير إلى تضرر قطاع الأعمال وثقة المستهلكين كثيرا جراء تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. (رويترز)
مشاركة :