إيقاف 8 مذيعات بسبب البدانة يثير جدلاً إعلامياًوحقوقياً واسعاً

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: الخليج جاء قرار صفاء حجازي رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، بإيقاف 8 مذيعات عن العمل لمدة شهر، بسبب زيادة وزنهن، ليعيد جدلاً قديماً حول تدهور مستوى ومظهر مذيعات التلفزيون الأعرق عربياً، حيث تضمن القرار وقف المذيعات لحين اتباع نظام غذائي ينقص وزنهن ليظهرن على الشاشة بشكل لائق. القرار شمل كلاً من المذيعات ميرفت نجم ويمنى حسن من القناة الأولى، وخديجة خطاب وسارة الهلالي من القناة الثانية، بالإضافة إلى 4 مذيعات من الفضائية المصرية. وأصدرت رئيسة الاتحاد، تعليمات للمذيعات الأخريات بضرورة الالتزام بالحمية الغذائية، واختيار الملابس الملائمة للظهور على الشاشة، ومن تخالف ذلك سيتم منعها من الظهور على الشاشة نهائياً وتحويلها إلى أعمال إدارية. في مقابل ذلك استنكر حقوقيون القرار ووصفوه بأنه تسليع للمرأة وتمييز لم يحدث أن تعرض له رجل من قبل، سواء في التلفزيون المصري، أو غيره من تلفزيونات العالم. في البداية، قالت سلمى النقاش، مسؤول ملف النوع الاجتماعي بجمعية نظرة للدراسات النسوية: من غير المقبول تقييم المرأة من خلال وزنها مهما كان المجال الذي تعمل فيه، فهذا تقييم سطحي ومهين ولا يستند إلى الكفاءة والمعايير المهنية، بل هو نوع من التمييز الواضح ضد النساء، فلم يسبق أن صدر قرار مماثل للمذيعين الرجال، أو طلب من أحدهم تغيير شيء في شكله أو مظهره أو حتى ملابسه، وحتى لو كانت هناك مهن تشترط الرشاقة والمظهر الحسن، فإن ذلك يكون شرطاً أساسياً قبل التعاقد أو التعيين، وليس بعد مضي سنوات طويلة من العمل. وشددت الحقوقية انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان، على حق كل شخص في اختيار مظهره وتحديد المظهر اللائق بالنسبة له، إلا أنها لم ترفض مبدأ تحديد بعض المهن لشروط خاصة للزي والمظهر والوزن، مشيرة إلى أن المذيعات يجب أن يلتزمن بقرارات اتحاد الإذاعة والتلفزيون، خصوصاً أنهن على دراية بهذه القرارات. ووصف أحمد أبو المجد، مدير مؤسسة حقنا لحقوق الإنسان، قرار رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون بأنه جزء من منظومة ما وصفه بتسليع المرأة، بدليل أنه لم يطبق على الرجال. وقال: جسد الإنسان حرية شخصية يجب ألا يتحكم فيه غيرها، والقرار يحمل تناقضاً في تعامل المجتمع مع المرأة، وإذا كانت هناك ضرورة لذلك، لا بد أن يكون ذلك واضحاً من بداية عمل كل مذيعة بالقناة، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب أو الحرمان، لكن أن يتم فجأة بعد مرور سنوات طويلة على عملهن، فهذا لا يليق. وكانت صفاء حجازي، رئيسة اتحاد الإذاعة والتلفزيون التي أصدرت القرار، مُنعت هي نفسها من قبل، من الظهور على شاشة التلفزيون المصري في يناير 2007، بسبب قرار مماثل من رئيس قطاع الأخبار، عبد اللطيف المناوي، آنذاك، بمنع المذيعات صاحبات الوزن الزائد من تقديم نشرات الأخبار الرئيسية، وذلك بعد أن عملت 17 عاماً كمقدمة رئيسة لنشرة أخبار التاسعة مساء على شاشة التلفزيون المصري. وكان بعضهم فسر هذا القرار بأنه رد على ما وصف بالغزو اللبناني للتلفزيون المصري، بعد ظهور اللبنانية نيكول بردويل في برنامج سمعنا صوتك، خصوصاً أن القرار لم يتناول ظاهرة البدانة فقط، إنما شمل أسلوب ارتداء الملابس وتصفيف الشعر والماكياج لدى عدد من المذيعات، ثم تلا ذلك قرار آخر في العام 2005 أطلق عليه اسم استبعاد مذيعات حزب الجميز والإكس لارج من الظهور على الشاشة، مع توجيه تحذيرات إلى مذيعات أخريات بالاستبعاد.

مشاركة :