مؤتمر المسلمين وآفاق التعايش يشيد بجهود المملكة في ترسيخ الوسطية

  • 8/13/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المؤتمر الدولي "المسلمون وآفاق التعايش"، الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المركز الإسلامي في سريلانكا، في ختام أعماله أمس بالعاصمة السريلانكية كولومبو، بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، في ترسيخ الوسطية، وخدمة الإسلام والمسلمين والمجتمعات الإنسانية، فيما يحقق الأمن والاستقرار والتعاون، مقدرا الجهود التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في توعية المسلمين والحفاظ على هويتهم الدينية. ربط المسلمين بحضارتهم دعا المؤتمر في بيانه الختامي الجمعيات والمراكز الإسلامية في جنوب آسيا إلى ربط حاضر المسلمين في جنوب آسيا بحضارتهم الإسلامية، وبجهود روادها من العلماء والدعاة، ودعوة الجامعات ومؤسسات الدعوة والثقافة الإسلامية إلى إبراز تاريخ الإسلام في المنطقة، وأثر ثقافته في حضارة شعوبها. كما دعا إلى التعاون والوحدة والحذر من الفتن، التي تفرق الصف الإسلامي، والنأي عن الفتن الطائفية، التي يثيرها أعداء الوحدة الإسلامية وأعداء النهج الإسلامي الوسطي. وشكر المشاركون في المؤتمر جمهورية سريلانكا، ورئيسها مايتريبالا سيريسينا، ورئيس وزرائها رانيل ويكريمسنغها، والمسؤولين فيها، على تسهيلها إقامة المؤتمر، وقدروا الجهود التي بذلها المركز الإسلامي في سريلانكا. محاربة الإسلام للإرهاب أوصى المؤتمر بنشر مبادئ الإسلام في التعاون بين الأمم والشعوب، وتبيان اعتماده السلم والتعاون في الخير أصلا في العلاقة بين المسلمين وغيرهم، والتأكيد على محاربة الإسلام للإرهاب وتجريمه قتل النفس البشرية دون حق، ومطالبة المؤسسات الإسلامية بعقد ندوات خاصة للشباب في ترسيخ الوسطية الإسلامية، والابتعاد عن تيارات التطرف والغلو. كما أوصى بوضع إستراتيجية مشتركة بما يحقق أهداف الأمة المسلمة، وينأى بالمؤسسات الإسلامية عن التعصب المذموم، الذي ينتج عن الأنانية والأثرة الحزبية والشخصية. ودعا المؤتمر إلى تنسيق الجهود والبرامج بما يؤدي إلى تقوية العلاقات مع مكونات المجتمع الأخرى، وتحقيق المصالح العليا للأمة المسلمة، مع ضرورة المحافظة على حقوق المسلمين وخصوصيتهم الدينية والثقافية، إلى جانب العمل مع المؤسسات الدينية والأخلاقية في جنوب آسيا على بناء منظومة عالمية للأخلاق. معالجة مشكلة الروهينجا شملت توصيات المؤتمر وضع إستراتيجية شاملة لمعالجة مشكلة المسلمين الروهينجا في ميانمار، بما يكفل لهم حقوق المواطنة الكاملة في بلادهم، وحمايتهم من الأخطار، والسماح بعودة المهاجرين وتعويض المتضررين. وأدان المشاركون التطهير العرقي، الذي يتعرض له المسلمون في ميانمار، ودعوا حكومتها إلى الاعتراف بحقوقهم، وحمايتهم ومساجدهم وقراهم، والسماحِ بدخول المؤسسات الدولية والإسلامية لتخفيف معاناتهم. وأبدى المؤتمر أسفه من تصاعد حملات الكراهية والتخويف من الإسلام والمسلمين في بعض المجتمعات والمناسبات، وما نتج عنها من انتهاك للحقوق، وتقييد للحرياتِ، واعتداء على خصوصية المسلمين الدينية والثقافية.

مشاركة :