بدأ التحالف العربي بقيادة المملكة أمس الجمعة، بعملية عسكرية في عزل العاصمة صنعاء من خلال قطع خطوط الإمداد وضرب الطرق الرئيسة التي تربط العاصمة بمحافظات الجمهورية إثر محاولة مليشيا الحوثي وصالح سحب آليات عسكرية وقواتها من بعض الجبهات تعز والبيضاء وذمار والحديدة إلى جبهات العاصمة لتغطية العجز في جبهة نهم بعد تعرض قوات المليشيا فيها إلى قصف من قبل قوات التحالف، بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على نقيل ابن غيلان الإستراتيجي في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. فيما وصلت إلى مدينة مأرب تعزيزات أمنية خاصة بحفظ الأمن في العاصمة صنعاء عقب عملية تحريرها مباشرة التي يجري الترتيب لها، التي أوشكت على تحقيقها، وهي عبارة عن سيارات شرطة ومدرعات شغب ومطافئ. فيما دعا المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة تعز الجمعة، إلى»النفير العام». تعزيزات أمنية تصل «مأرب» لتأمين «صنعاء» بعد تحريرها التحالف يقطع عن صنعاء خطوط الإمداد مع اقتراب قوات الشرعية من نقيل ابن غيلان وأرحب تعز تعلن النفير العام ومقاومتها تتقدم بغطاء جوي في شرق المدينة وسط انهيار وفرار لقوات المليشيا من جهته، أدان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الجمعة، خروقات وقف الأعمال القتالية المتزايدة من قبل الأطراف المتصارعة في اليمن. وقال المبعوث الخاص في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «نطالب الأطراف المتنازعة بالتوصل بصورة عاجلة إلى حل سياسي شامل». وأضاف «إن الخروقات الحاصلة غير مقبولة، ولا تخدم مسار السلام. لا زلنا نبذل جهدًا كبيرًا من أجل إحلال السلام، ولكن ذلك يتطلب حسن نية، وتقديم التنازلات وهذا ما نعوِّل عليه». ودعا المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في محافظة تعز في بيان له، كل من لديه القدرة على حمل السلاح بالالتحاق بجبهات القتال والانضمام إلى صفوف المقاتلين الذين يدافعون عن المدينة وسكانها، وشدد على «رفع الجاهزية القتالية والتعبوية إلى أعلى مستوياتها وحشد كل الطاقات وبث روح الفداء والتضحية في كل قرية وحارة وأسرة». في وقت تمكنت المقاومة وقوات الجيش الوطني من تطهير «جامع عقبة» و»عمارة هراش» ويقتربون حاليًا من حوش «مدرسة عقبة»، ولا تزال الاشتباكات حتى ظهر أمس جارية وسط مطاردة لعناصر المليشيا في أزقة حي عقبة شرق المدينة. وفي حين قال سكان محليون في ضواحي العاصمة صنعاء لـ»المدينة»: إن طائرات التحالف أسقطت، تحذيرات لسكان العاصمة صنعاء ومحيطها بالابتعاد عن مواقع ومعسكرات مليشيات الحوثي وصالح ومناطق الصراع العسكري كونها أهدافًا عسكرية تجنبًا لأي أضرار مدنية إضافة إلى عدم استغلال منازل المواطنين كدروع بشرية للمليشيات، وشنت طائرات التحالف الجمعة، غارات على الطريق الرئيس الواصل بين العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة غربًا، وكذلك على الطريق الواصل بين العاصمة صنعاء ومحافظة المحويت وحجة- شمال غرب البلاد. وقالت مصادر محلية وسكان لـ»المدينة»، إن غارة جوية للتحالف استهدفت جسر «الدرجة» في مديرية صعفان على طريق الحديدة صنعاء. كما استهدفت غارتين أخريين جسرًا آخر على طريق صنعاء ـ المحويت، في منطقة «باب مكحلة» بمديرية خميس بني سعد، التابعة إداريًا لمحافظة المحويت. فيما قال سكان محليون إن غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت معسكر اللواء 63 حرس جمهوري، والذي يقع في منطقة «بيت دهره» بمديرية بني الحارث شمال صنعاء. كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكر الصمع «حرس جمهوري» والواقع في مديرية «أرحب» شمال العاصمة بـ11 غارة جوية، بالإضافة إلى غارتين على منطقة «الفريجة» بأرحب شمال شرق صنعاء. وقالت مصادر ميدانية في جبهة نهم- شرق العاصمة صنعاء- لـ»المدينة» أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على جبل القرن والتبة الحمراء والتباب المحيطة بجبل ابن غيلان الإستراتيجي في مديرية نهم، بهدف تأمين الطريق الرئيس الذي يربط صنعاء- مارب. وتمكنت قوات الشرعية في شرق مدينة تعز من تحرير مواقع جديدة، وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية، بأن رجال الجيش الوطني والمقاومة، تمكنوا الخميس من تحرير مواقع جديدة كانت تتحصن فيها مليشيا الحوثي والمخلوع، شرق محافظة تعز.