اطلق تنظيم داعش اليوم السبت سراح مئات المدنيين بعدما اخذهم دروعا بشرية اثناء خروج آخر مقاتليه من مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، حيث تلقى خسارة هي الاكبر على يد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن. وفي شمال غرب سوريا، قتل 22 (اكرر 22) مدنيا على الاقل السبت جراء غارات سورية وروسية استهدفت مناطق عدة في محافظة ادلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وبعد معارك عنيفة استمرت نحو شهرين ونصف شهر، باتت مدينة منبج التي شكلت منذ العام 2014 احد ابرز معاقل التنظيم في محافظة حلب خالية من الجهاديين الذين انسحب من تبقى منهم الجمعة متخذين نحو الفي مدني دروعا بشرية، لتجنب استهدافهم اثناء توجههم الى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بعد وصول قافلة تنظيم داعش مساء الجمعة من منبج الى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الاحرار. واوضح ان جزءا من المدنيين المختطفين من عائلات المتطرفين ، اما الجزء الاكبر فهم مدنيون من سكان منبج، تم استخدام بعضهم دروعا بشرية وآخرون فضلوا الخروح مع عناصر التنظيم. واكد مصدر في قوات سوريا الديموقراطية اطلاق سراح البعض وتمكن آخرين من الفرار على الطريق الى جرابلس شمالا، من دون ان يكون بوسعه ان يؤكد اذا اطلق سراح جميع المدنيين. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في السادس من الشهر الحالي من السيطرة على منبج مع استمرار عمليات التمشيط لطرد آخر المقاتلين المتطرفين منها، اثر هجوم بدأته في 31 ايار/مايو بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية. وتقع منبج على طريق امداد رئيسي لتنظيم داعش بين الرقة، معقله الابرز في سوريا، والحدود التركية. وبحسب واشنطن، شكلت المدينة نقطة دخول وخروج مقاتلين اجانب من والى سوريا. المصدر: بيروت : وكالة الانباء الفرنسية
مشاركة :