أكد عضو لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس النواب النائب محسن البكري أن موضوع تدوير النفايات محل اهتمام لدينا منذ ان كنت عضوا بالمجلس البلدي وقد تم طرحه على الوزير السابق جمعة الكعبي وكان محل نقاش لمدة 8 سنوات. وقال للاسف الوزارة تعاقدت مع شركة فرنسية لتدوير النفايات عن طريق الحرق وقد قمنا بزيارة مصانعهم في فرنسا وبريطانيا ولما عدنا ناقشنا الموضوع مع وزير البلديات. وتابع لم نكن متشجعين لانشاء المصنع لسببين، السبب الاول ان الكلفة التشغيلية للمصنع جدا عالية لان الدفع سيكون 45 دينارا لكل طن وانتاج البحرين حسب الاحصائيات بمعدل 4 آلاف طن يوميا بما يصل الى مليون ونصف طن سنويا اي ان كلفة الحرق سنويا ستصل الى 67.5 مليون دينار سنويا وهي مبالغ جدا عالية. وأضاف البكري: اما السبب الآخر الذي لم يشجعنا على انشاء المصنع فهو يكمن في ان المجلس الاعلى للبيئة لم يجز المصنع ولم يعطهم اجازة بيئية لان طريقة الحرق بها مخاطر بيئية كثيرة، وسوف يخرج ماء لاوروبا يستخدم للتجربة وسوف يتم القاء باقي الماء في البحر وسوف يؤثر على الحياة البحرية ناهيك عن الغازات المسرطنة التي ستنبعث في الهواء. وأوضح رفعنا تقريرنا للوزارة فيما يتعلق بالمقارنة بين الحرق وبين عملية اخرى للتدوير تسمى اوتو كليف وهذه الطريقة أأمن بيئيا واقل من ناحية الكلفة المادية وقد نجحنا في ايقاف انشاء المصنع الذي كانت الوزارة مندفعة لفكرته وتحاول تهميش المجلس. وأشار الى ان مجلس النواب قد تقدم بمقترح برغبة لانشاء مصنع تدوير المخلفات بطريقة حديثة علمية ومواكب للتطور وجاء الرد من الرئيس ان هذا المقترح قدم من الدور السابق وهناك موافقة من الحكومة عليه. وذكر البكري أنه توجهه بسؤال للوزير ووضع امامه جميع الحقائق وبكل اسف كان جواب الوزير عاما، مبينا ان الموضوع تم طرحه للمناقصات ومن ثم تم الغاء المناقصة، كما ان المدفن عمره الافتراضي قد انتهى وهذا يرتبط بمشكلة بيئية كبيرة خصوصا بعد نقل مخلفات البحير للمدفن. وقال لكننا نشكر توجهات رئيس الوزراء لسرعة الاهتمام بتدوير المخلفات ونأمل ان يكون هذا الموضوع محل اهتمام الوزارة واعطاءه اهمية قصوى فإن الملف مفتوح منذ ما يقارب 13 سنة من عام 2003 فيما تم انشاء مصانع في دول الخليج ومنذ عامين والمصنع يعمل، لكن وزاراتنا تعاني من بيروقراطية مخيفة. واوضح ان وزارة البلديات جدا مقصرة في هذا الجانب وتتحمل مسؤولية جميع التبعات الحاصلة خصوصا ان العمر الافتراضي شبه منته للمدفن والنفايات اﻻن في العالم تعتبر مصدر دخل للدولة وثروة والبعض يصدرها لكوريا مقابل كل طن نفايات يعادل برميل نفط. وقال منطقة عسكر تعاني من الروائح وغاز الميثان الذي يصدر من الحرق فهو غاز خطير وهناك طيور تحط قريبا من المنطقة وتنقل الغازات السامة. وكشف البكري: ان هناك تشاورا مع الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية مع الدكتور خالد بومطيع المهتم بهذا الجانب وتم النقاش وتقييم الاثار البيئية للمدفن والنفايات وسوف تكون محل نقاش في المجلس في الدور المقبل. المصدر: متابعة - غالب أحمد
مشاركة :