بغداد : زيدان الربيعي يعد الشاعر العراقي الشاب عمر السراي واحداً من أبرز الشعراء الشباب الذين فرضوا نفسهم على ساحة الشعر في وادي الرافدين من خلال إصداراته لبعض الدواوين الشعرية أو عبر حضوره المتميز في الجلسات التي تختص بالشعر والثقافة عموماً. انتخب السراي خلال دورة اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين أميناً للشؤون المالية والإدارية في الاتحاد، كما انتخب ليكون ناطقاً إعلامياً باسم الاتحاد.. هنا حوار معه: ما جديدك في مجال الشعر؟ - أعكف حالياً على طباعة الأعمال الكاملة منذ عام 1998 إلى عام 2016، حيث سبق وأصدرت أربع مجموعات هي للدرس فقط وساعة في زمن المواقف وضفائر سلم الأحزان وسماؤك قمحي، لكن هذه المجموعة الجديدة هي ليست المجموعة القديمة فحسب، بل هناك إضافات عليها، فأنا لم أطبع مجموعة شعرية منذ عام 2010 إلى الآن، فتراكمت لديَّ المخطوطات فقلت أطبعها في مجموعة واحدة وسيكون عنوان هذه المجموعة عنوانا واسعا وكبيرا هو وجهّ إلى السماء.. نافذةٌ إلى الأرض وهناك ثلاثة عناوين فرعية داخل إطار هذا العنوان الكبير. ما القصيدة التي تمثلك في كل قصائد هذه المجموعات؟ - بصراحة أنا اخترت وجهٌ إلى السماء.. نافذةٌ إلى الأرض علماً بأن هذه العتبة ليست عتبة لقصيدة داخلية، لكنها تذكرني بقصائد معينة أخرى داخل هذه المجموعة. أما بخصوص القصائد التي تمثلني فأظن أنها جميعاً.ما طقوسك عند الكتابة؟ - أُدمن الكتابة قُرب النافذة، لا أستطيع الكتابة إلا وأنا قريب من نافذة معينة، قريب من أن أطل من خلال الشباك، من زجاج معين على العالم الخارجي لكي أستطيع أن أكتب، وما زلت أتحلى بهذه السمة أو العادة أثناء الكتابة، حتى وأنا أصعد باصات نقل الركاب، أجلس قُرب النافذة، لكي يخطر في ذهني شيء لأسرع في تدوينه. كيف ترى الشعر العراقي في الوقت الراهن؟ - جيد إلى درجة ما، وهو فاعل، وما زال مستمراً في إنتاج الدواوين وقطف المسابقات، وما زال متواصلاً في إقامة المهرجانات الشعرية، ما الذي نريده من الشعر أكثر من ذلك؟ هذا ما نستطيع أن نقدمه من خلال القصيدة وما نستطيع أيضاً أن تقدمه القصيدة إلى الآخرين. من خلال منصبك في اتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين.. ماذا ستقدم لهؤلاء الأدباء والكتّاب؟ - أنا أمين شؤون مالية وإدارية وناطق إعلامي، ابتعدت عن أمانة الشؤون الثقافية التي كنت قريباً منها في إقامة المهرجانات والجلسات الشعرية، ولكني اقترحت أن أضيف بعض اللمسات الجمالية على مبنى الاتحاد، مثل ترميم بعض زواياه، والمواءمة ما بين البعد الثقافي وما بين البعد الجمالي على مستوى المظهر الشكلي، الآن أطمح إلى تأسيس مقهى أدبي يجمع الأدباء في ما بينهم هذا ضمن أعمالي الثقافية. أما ضمن المجال الإعلامي فأسعى إلى تأسيس موقع إعلامي جيد وشاشة عرض كبيرة توضع على أعلى مبنى الاتحاد، لكي تبث الجلسات مباشرةً إلى المارين في الشوارع، لكي نوصل الثقافة إلى الآخرين، أيضاً هناك محاولات لإنتاج جريدة ناطقة باسم الاتحاد، والسعي إلى تأسيس نواة فضائية، لأن هذا الأمر يحتاج إلى أموال طائلة. هل سرقك منصبك الإداري من الشعر؟ - لا شيء يسرقني من الشعر، فالشعر مرض مزمن لا نستطيع أن نتخلص منه بسهولة، وربما لو تخلصنا منه لكنا نعيش بصورة جيدة، لكننا لا نعيش لأننا مرضى بهذا الفن.
مشاركة :