اندلعت اشتباكات ضارية مساء أمس الأول الخميس، بين قبائل حاشد والحوثيين في أرحب شمالي العاصمة صنعاء قرب المطار الدولي، وسط تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن تجدد المواجهات العنيفة وخرق الهدنة. فيما أعلن رئيس اللجنة الرئاسية وزير الدولة أمين العاصمة عبدالقادر هلال، استقالته من لجنة الوساطة الرئاسية، بعد خرق جماعة الحوثيين المسلحة لأحد بنود اتفاق تهدئة أرسته اللجنة الرئاسية. وقال بيان نشر على صفحته الرسمية على الفيس بوك مساء الخميس: إن «ممثلي الحوثيين «أنصار الله» تراجعوا في وقت متأخر في موقفهم في البند الثالث من الاتفاق الذي ينصّ على عودة المقاتلين الوافدين إلى مناطقهم من الطرفين، والاكتفاء حسب ما طرح من قبلهم بنزولهم من الأرتاب والمواقع فقط». وأضاف: «التواصل بين اللجنة وبين الأطراف كان مستمراً وكان آخرها الساعات الماضية من مساء الخميس، والتي أفضت للأسف الشديد إلى تراجع في موقف ممثلي الحوثي في البند الثالث من الإتفاق». وكلف الرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين الماضي، اللواء عبدالقادر هلال بالمشاركة في الوساطة لإيقاف القتال الدائر في شمال العاصمة صنعاء. وأضاف بيان الوسيط هلال: «الأمر هذا لم أقبله شخصياً لأنه عامل مهم من عوامل التوترالقائم، لابد أن يزول وقد يفجّر الموقف في أي لحظة حتى وإن التزم الطرفان بتنفيذ ما سبق من نقاط». وأشار بيان هلال إلى أن «النقاشات والمفاوضات اعترتها مخاوف لدى الأطراف من تنفيذ طرف وتنصل آخر للنقاط، فاقترحنا اعتماد مبدأ التزامن في تنفيذ النقاط وأن تنفيذ كل النقاط لابد أن يكون بالتزامن من الطرفين، وأن يتولى الجيش إستلام المواقع والأرتاب بالتزامن أيضاً».