تمكّنت «قيادة عمليات تحرير نينوى» من استعادة أربع قرى جديدة تقع على الطريق المؤدي إلى مركز ناحية القيارة جنوب الموصل، بينما قتل سائق محافظ نينوى نوفل السلطان، في ظروف غامضة في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. وقال قائد عمليات تحرير نينوى اللواء نجم الجبوري، لـ «الحياة»، إن «قطعات من الفرق 15 في الجيش وسرية سوات (التدخل السريع) وفوج من اللواء التاسع، تمكّنوا من استعادة أربع قرى جديدة في محيط مركز القيارة». وأضاف أن «القرى هي إمام غربي والطالعة ومرير والتراجي»، مبيناً أن «القرى تضم نازحين وسكان محليين، وحُررت في شكل سلس من دون تقديم خسائر في أرواح الجنود أو المدنيين». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق عبدالغني الأسدي، لـ «الحياة»، إن «العمليات العسكرية مستمرة في محيط مركز القيارة وقاعدتها الجوية»، مبيناً أن «القوات تواصل عملياتها في ثلاث قرى بجنوب قاعدة القيارة». وأوضح الأسدي أن «القوات تسعى الى استعادة مركز القيارة وإحاطة قاعدة القيارة الجوية وحمياتها من هجمات التنظيم وقصفه الصاروخي وإبعاد خطر داعش عنها». إلى ذلك، قتل سائق محافظ نينوى نوفل السلطان في ظروف «غامضة» في حي وزيران الراقي وسط مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث تبادل مقربون من المحافظ إلى جانب مقربين من محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي الاتهامات في ما بينهم عن مسؤولية الحادث، فيما أكدت شرطة أربيل أن العملية تقع ضمن ملف الانتحار. وقال مصدر مقرب من محافظ نينوى لـ «الحياة»، إن «المعلومات تشير إلى أن جهة سياسية تكن العداء للمحافظ اغتالت ابن أخت السلطان الذي يعمل سائقاً عنده»، مبيناً أن «الهجوم الإعلامي الواسع الذي تعرض له المحافظ بعد تصريح أدلى به في شأن الموصل واعتذر عنه لاحقاً، قد يكون وراء الاغتيال». وأشار مصدر مقرب من محافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي لـ «الحياة»، الى أن «خلافات نشبت داخل منزل المحافظ الحالي، ما أسفر عن إطلاق أحد أقارب السلطان النار ليقتل ابن أخت المحافظ بالخطأ، وفي محاولة إبعاد التهم جرى الحديث عن اتهام الخصوم السياسيين». وأكد مسؤول إعلام شرطة أربيل هوكر عزيز لـ «الحياة»، أن «نتائج التحقيق والفحص الطبي تشير إلى أن القتيل انتحر من طريق إطلاق النار على نفسه على بعد مئة متر من منزل المحافظ». وأضاف أن «القتيل أطلق النار من مسدس من الجهة اليمنى عبرت رأسه إلى الجهة اليسرى، في منطقة وزيران وسط أربيل». وفجر محافظ نينوى في اليومين الماضيين، «عاصفة» من السجالات عندما قال إن الموصل ستواجه مشكلة في تحديد نسب أطفال ولدوا من نساء تعرضن للاغتصاب على يد تنظيم «داعش»، الأمر الذي دفع مسؤولين في «ائتلاف متحدون» الى انتقاده بشدة. ونفى السلطان لاحقاً، أن يكون قد أساء الى نساء الموصل، فيما قال مكتبه الإعلامي إن المحافظ ذكر أن عناصر «داعش» كانوا يغتصبون النساء المختطفات منذ عامين، ما يحتّم على المعنيين معالجة هؤلاء النساء وأطفالهن.
مشاركة :