شهد المركز الشبابي للفنون خلال الشهور الثمانية الماضية، العديد من الأنشطة الفنية، سواء كانت التشكيلية أو المسرحية أو الموسيقية، والتي تستهدف جميعها رفد الساحة القطرية بإبداعات شبابية. وقال الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز: إن تعدد هذه الفعاليات بدءاً من شهر يناير إلى شهر أغسطس 2016 فقط، وفي مختلف الأنشطة الفنية، التي يستهدفها المركز، جاء تطبيقاً لرؤية وزارة الثقافة والرياضة، وإن هذه الأنشطة تؤكد جميعها نجاح فكرة دمج المراكز الشبابية الثلاثة في مركز واحد، هو المركز الشبابي للفنون. وأضاف أن المركز حرص منذ حلته الجديدة التي صار عليها في شهر أغسطس من العام الماضي، على أن تتعدد أنشطته الفنية الشبابية، لتشمل الموسيقية والمسرحية والتشكيلية، ليتم إقامتها جمعياً بشكل متوازن، دون تمييز نشاط على آخر، «وكان هدفنا بالأساس استقطاب الشباب القطريين، وهو ما نجحنا فيه، على نحو ما يبدو من مشاركته في العديد من أنشطة المركز المختلفة». ولفت إلى أن هناك أنشطة كان الشباب القطريون هم العنصر الرئيسي فيها، على نحو فعاليات المركز في ملتقى الشباب القطريين، والجلسات الشعبية الثلاث التي أقامها المركز في كل من مقره وشاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» وسوق واقف، بجانب الدورات الموسيقية التي يشارك فيها الشباب القطريون، علاوة على مسرحية «السقوط»، التي كان جميع نجومها من الشباب القطريين، بجانب أمسيتي «فكرة وتحدث عن»، إلى غيرها من الفعاليات التي أقامها المركز خلال الفترة المشار إليها. وأكد المالك إن استقطاب المركز لهذه الشريحة الشبابية، يعكس مساعي وزارة الثقافة والرياضة في جعل الشباب القطريين في بؤرة أهدافها واهتماماتها، على نحو ما عززه المركز بأنشطته المختلفة، سعياً إلى تأطير المواهب التشكيلية والمسرحية والموسيقية الشبابية وتطويرها وتثقيفها، تشكيلياً ومسرحياً وموسيقياً على أسس علمية، لرفد الحركة المسرحية والموسيقية القطرية بالكوادر الجديدة الخبيرة والمثقفة فنياً في كافة النواحي. وتابع: إن الأنشطة التي أقامها المركز على مدى ثمانية أشهر تأتي انسجاماً مع أهداف المركز التي تسعى إلى تشجيع وتدريب المواهـب الشابة من الجنسين في مختلف الفنون، وذلك للارتقاء بمستوى التذوق الفني لديهم، ورعاية الفنون والحرف وإجراء المسابقات والدورات الفنية المتخصصة، تعميقاً لروح الانتماء للجماعة والتفاني في خدمة الوطن، وغرس روح التعاون والقيم الإنسانية والدينية والأخلاقية في صفوف الشباب. ومن بين الأنشطة أيضاً، إقامة المركز للعرضين المسرحيين، (الحادث والكائن في موت عايش بن ضاعن)، و(السقوط)، وإقامته لورش فنية في أقسام الرسم والخزف، بالتعاون مع مؤسسة بيست باديز قطر، وزيارة وفد من مركز «أنتيوب» لبحث إمكانية التعاون في إقامة البرامج والفعاليات مع المركز، وإقامته لأمسية ضمن منتدى «فكرة» للتشكيلي القطري حسن بوجسوم، وتنظيم زيارة وورش عمل في أقسام المركز الحفر الطباعي، الخط العربي، الخزف لنحو (20) منتسبة من ملتقى فتيات سميسمة، وزيارة قرابة (15 طالبة) من مدرسة الذخيرة الابتدائية المستقلة للبنات. كما تضمنت الأنشطة ورش عمل في أقسام المركز: الحفر الطباعي، الخط العربي، الخزف لقسم الصحة النفسية بمستشفى الريان، وإقامته لورشة بعنوان «الرسم الجرافيتي»، وأخرى بعنوان «ماذا يدور في رأس فناني الكارتون»، وتنظيمه لأمسية ضمن برنامج (تحدث عن) للفنانة الشابة ريم آل ثاني، وإقامته لورشة الخط العربي «في حب الرسول»، وما صاحبها من معرض لمنتسبي المركز، ليتم تتويج هذه الفترة بإقامة معرض «الكوميك»، بمشاركة أربعة فنانين قطريين شباب، قبل نهاية شهر أغسطس الحالي.;