المشاريع العملاقة التي دشنت وزارة البترول والثروة المعدنية عقودها في مدينة طريف مع شركائها المحليين والخارجيين ضمن مدينة «وعد الشمال» تعتبر خطوة بالغة الأهمية للتنمية المناطقية، خلاف كونها تشكل ركيزة هامة لتنويع مصادر دخلنا الوطني. والحقيقة أن البعض راهن ــ وأنا منهم ــ على أن المواد الخام سوف تنقل إلى رأس الخير حيث يتم إقامة حزام جديد للصناعات الأولية والتحويلية لوجود المياه والطاقة والخدمات وضغوط لوبيات الصناعة، إلا أن ما حدث كان مخالفا للتوقعات. هذه المنطقة لم تأخذ نصيبها من الخدمات أو التنمية الاقتصادية وبقيت ممرا للقوافل وحسب، تعتمد باقتصادها على هذه الميزة وبالتالي ظلت من أقل المناطق في عدد السكان، ولذلك فإن هذه «الغرسة» الصناعية التي تقوم على الميزة النسبية التي تستحقها بوجود ثروة عالمية رصيدها 7 مليارات طن من الفوسفات، وإن جاءت متأخرة، إلا أنها جاءت حزمة متكاملة من الصناعات والخدمات المصاحبة من خطوط نقل وكهرباء ومياه معالجة وغاز وبالتالي فإنها ستكون أول مدينة صناعية تقام منذ أربعين عاما خارج إطار الجبيل وينبع وهو ما كنا ننادي به لتوسيع قاعدة هذه الصناعات تبعا لمصادرها الفعلية. والحقيقة أن الشراكة بين «معادن» و«سابك» وبعض الشركاء الأجانب، تشير إلى مزج الخبرة مع التخصص مع الامتياز التجاري، وهو ما سوف يخلق بيئة خصبة للنجاح بإذن الله. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة
مشاركة :