دبي:ثابت الجرو ربما تستمر حالة الانتعاش التي شهدتها الأسواق مؤخراً، لتمنح المتداولين مزيداً من المكاسب خلال الأسبوع المقبل، وذلك في ظل التفاؤل الذي ينتاب المتابعين لوول ستريت بعد الأداء القوي والأرباح التي حققتها الأسهم خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث افتتحت المؤشرات الرئيسة، ستاندرد آند بورز وناسداك وداو جونز، الأسبوع على ارتفاعات قياسية هي الأعلى منذ العام 1999، الأمر الذي اعتبره كثيرون إشارة إيجابية، ودفعتهم إلى توقع مكاسب جديدة خلال الأيام المقبلة، في حال لم تظهر مفاجآت جديدة، لا سيما فيما يتعلق بالنفط ومخاوف الأسواق العالمية الأخرى. ستكون أعين المراقبين متجهة نحو المجلس الاحتياطي الفيدرالي ومحضر الاجتماع الذي عقده الأربعاء الماضي، بهدف معرفة توجهاته خلال ما تبقى من أشهر في هذا العام وستهيمن شركات التجزئة على تقارير أرباح الشركات خلال هذا الأسبوع، حيث من الممكن أن تعطي دفعة جديدة من التفاؤل وتزيد في نشاط الأسهم، وهناك أيضاً تقرير بيانات التضخم سي بي آي الذي سيكون أيضاً ذا أهمية بالنسبة لمعرفة حال النمو الاقتصادي في البلاد. ويقول جوليان إمانويل، خبير الأسهم في مؤسسة يو بي أس المالية: نحن الآن نشهد وضعا جيدا بشكل عام في ظل المكاسب التي حققتها الأسهم، ولكن في نفس الوقت، نعتقد أن المستثمرين راضون عن حال الأسواق، رغم المخاطر المحدقة، مضيفاً أن التهديد الحقيقي خلال الخريف سيكون ضبابي المشهد السياسي. وكانت أسواق الأسهم قد تجاهلت بشكل مدهش تقرير مبيعات التجزئة المتواضع الذي صدر يوم الجمعة الماضي، وهبطت عوائد سندات الخزانة مع رهان المتداولين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيمتنع عن رفع سعر الفائدة هذا العام، في حال تراجع النمو الاقتصادي، وسجلت السندات ذات أجل 10 سنوات 1.51% في نهاية تداولات الجمعة. ويرى مراقبون أن المخاطر المحيطة بتداولات الأسهم لم تتلاش بالكامل، على الرغم من المكاسب المقنعة في تداولات الأسابيع الماضية،إلا أن رضا المستثمرين وإدراكهم لتلك المخاطر ربما كانت سبباً وراء ما حققته الأسهم، مشيرين إلى أن هذه المخاطر ربما تزداد كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتوقع عدد من الخبراء والمحليين ومن بينهم إمانويل أن تشهد الأيام المتبقية من هذا الشهر تراجعاً طفيفاً مع تحول المستثمرين إلى بورصات أخرى متقلبة تنشط في قطاعات مثل التكنولوجيا، لكنه أكد أن أداء الأسهم سيعود إلى نشاطه خلال سبتمبر/أيلول. وما زال عدد من المستثمرين يبحثون عن الاستثمار في رؤوس الأموال الصغيرة، وذلك لتأمين أموالهم في ظل عدم اتضاح الرؤية بما فيه الكفاية. وكان مؤشر راسل 2000 قد سجل انخفاضاً بنسبة 5% خلال تداولات الأسبوع الماضي. ويقول الخبير الفني في مؤسسة أوبنهايمر، آياري والت، إن ما شهدته أسواق الأسهم خلال الفترة الماضية كان مطمئناً للجميع، ويعد بمثابة طفرة في الأسواق بعد عامين من الركود، حيث نعتقد أن زخم الأسواق عاد ثانية إلى الواجهة، مضيفاً: إذا ما نظرنا إلى أداء الأسهم في هذه المرحلة وقارناها مع ما حدث العام الماضي في شهر أغسطس/آب فإن الفارق يبدو واضحاً، حيث استقرت أسعار السلع إلى حد ما، بعد أن كانت في تراجع مستمر العام الماضي، وكذلك هي حال الأسهم. الاثنين في الثامنة والنصف صباحاً، استبيان أمباير ستيت في الرابعة مساء، تقرير تي آي سي أرباح شركتي سايسكو وريد روك ريزورتس. الثلاثاء في الثامنة والنصف صباحاً، تقرير بيانات التضخم سي آي بي، بيانات المنازل الجديدة. في التاسعة والربع صباحاً، تقرير الإنتاج الصناعي. في الثانية عشرة والنصف، تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، دينيس لوكهارت نتائج أبراح شركات هوم دبيوت وأدفانس أوتو وديك سبورتينغ جودز الأربعاء في الثانية مساءً، تقرير محضر لجنة السوق المفتوح في المجلس الاحتياطي الفيدرالي أرباح شركات تارجيت، سيسكو وإيتون فانز وأمريكان إيغل الخميس في الثامنة والنصف، تقرير إعانات البطالة واستبيان بنك فيلادلفيا في العاشرة صباحاً، تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وليام دادلي. في الرابعة مساءً، تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، جون ويليامز. نتائج شركات وول مارت وأبلايد ماتيريالز ونسلة. الجمعة أرباح شركات ديري وأستي لاودر وفود لوكر. ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة
مشاركة :