تسبب عطل فني أصاب النظام الإلكتروني الجديد I-SEHA الذي يربط كافة المراكز والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة باشاعة الفوضى بين أوساط المراجعين والكوادر الطبية العاملة في تلك المراكز. وشكا عدد من الكوادر الطبية بالمراكز الصحية لـ الأيام الفوضى التي طغت على كافة المراكز والمستشفيات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وذلك بعد أن أصاب النظام الإلكتروني الجديد I-SEHA خللا تقنيا حال دون تعاملهم مع المراجعين وصرف الأدوية لهم وتحويل الحالات الطارئة منهم أو التي بحاجة إلى عناية أكبر للمراكز ذات التجهيزات العالية، وذلك بسبب عدم إمكانيتهم الدخول إلى ملفات المرضى الصحية. وذكر الكادر الطبي أن الشركة الأسبانية القائمة على النظام لم تحرك ساكنا، مما اضطرهم إلى التعامل مع المرضى بشكل يدوي من خلال تعبئة الأوراق كما كان معمولا به في السابق، لئلا تتعطل الحركة في المراكز الصحية. ورصدت الأيام تلك المشكلة خلال مراجعة لأحد المراكز الصحية بالمحافظة الشمالية، حيث ذكر الأطباء بالمركز أن الخلل بالنظام الإلكتروني مستمر منذ يوم الخميس الماضي، ما تسبب في مشكلة أكبر مع تكدس المراجعين وإزدحامهم على أمل أن تحل المشكلة في أسرع وقت وتسير الأمور بشكل سلس، إلا أن ذلك لم يتم. ولاحظت الأيام أن خلافات وقعت بين الكوادر الطبية بسبب عدم ورود تعليمات من الوزارة لكيفية التعامل مع تلك المشكلة، فصار هناك تضارب ما بين العمل بالأسلوب الورقي القديم والعمل بالنظام الإلكتروني البطيء جدا، والذي لا يكاد يعمل لدى البعض من الكوادر الطبية. كما أن مكاتب الاستقبال في المراكز الصحية، صارت تعبئ جداول يدوية وتدون بها أسماء المراجعين ورقم غرفة الطبيب المعالج، وترسلها يدويا عن طريق الإداريين بالمركز. وفي الوقت نفسه، صارت الصيدليات بالمراكز تعبئ كذلك جداول يدوية وتحسب عدد الأدوية التي صرفت لتعاود إدخالها في النظام في وقت لاحق. المصدر: عبدالله إلهامي