حقق منتخبنا الوطني فوزا مستحقا على تايلاند صاحب الأرض والجمهور بنتيجة شوطين للاشيء لحساب اليوم الخامس من البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية للناشئين التي تقام منافساتها بمدينة باتايا الساحلية بتايلاند والمؤهلة لكأس العالم. وبهذا الفوز الكبير يكون منتخبنا الوطني جدد وعزز حظوظه في قطع إحدى البطاقات الثلاث للمونديال الذي سيقام العام المقبل بإذن الله تعالى في «موريشس». هذا وينتظر العنابي يوم غد مباراة مهمة عندما يلاقي باكستان في اليوم الختامي من البطولة، حيث إن الفوز وحده هو من يضمن لنا التأهل لبطولة العالم مهما كانت نتائج المنتخبات الأخرى. هذا وقد قدم منتخبنا الوطني في مباراته أمس أداء رائعا ومستوى جيد رغم الضغوط التي كانت على اللاعبين لاسيما نتيجة المباراة كانت تحديد مصير بالإضافة إلى حضور جمهور غفير امتلأت بهم مدرجات الملعب عن آخرها. ورغم هذا كله ونقص الخبرة فإن نجوم العنابي رفعوا شعار (نكون أو لا نكون) ونجحوا في التغلب على كل الظروف حيث كانت نتيجة شوطي المباراة 16/12 و19/15. وقد جاء المباراة قوية وسريعة مليئة بالإثارة والندية افتتح من خلالها العنابي باب التسجيل في أولى الثواني ثم سارت المواجهة بالتكافؤ حيث كان منتخبنا دائما هو المتفوق في النتيجة، والمنافس هو من يلهث ويبحث على التعديل 4/4 ثم 6/6 و8/8 في الدقائق 3 و4 و7. علما أن عند بلوغ الدقيقة الخامسة صام الفريقان عن التهديف لفترة تجاوزت الدقيقتين بسبب قلة التركيز والتسرع في تنفيذ الهجمة وتألق حراسا المرمى من كلا المنتخبين حيث عندما كان العنابي متقدما في النتيجة 8/6 في الدقيقة الخامسة طلب مدرب المنافس وقتا مستقطعا لترتيب أوراقه وتقديم تعليمات للاعبيه وبعد استئناف اللعب أهدر المنتخبان فرصا كثيرة ولم يتم تسجيل هدف التعادل لمصلحة تايلاند إلا في الدقيقة السابعة 8/8 وهو آخر تعادل بين الفريقين. بعدها حصل العنابي على رمية جزاء عزز بها تقدمه 10/8 وشهدت الفترة الموالية تألق حارس المرمى عبدالله علي السويدي الذي كان سدا منيعا لجميع محاولات العنابي بعده قلص المنافس النتيجة 12/10، واتسمت الدقيقتان الأخيرتان من هذا الشوط بالتنافس الشديد والصراع القوي على الكرة وكان لاعبونا الأفضل دفاعا وهجوما وتسير النتيجة لمصلحة منتخبنا الوطني 14/10 ثم 15/12 ثم 16/12 وهي النتيجة النهائية للشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني عاد منتخبنا الوطني بنفس الروح القتالية والإرادة الكبيرة والحماس الشديد حيث تمكن من التقدم في النتيجة 4/2 بعد مرور دقيقتين ثم تحصل المنافس على رمية جزاء نفذها بنجاح ليتقلص الفارق إلى هدفين 4/2 ثم أضاف هدف التعادل 4/4 واستمر التعادل بين الطرفين 6/6 في الدقيقة الثالثة. بعدها كان رد العنابي قويا وعمق الفارق إلى 4 أهداف 9/5 في الدقيقة الرابعة، ثم تحصل المنافس على رمية جزاء أخرى ليعود الفارق إلى هدفين 9/7 ثم أضاف العنابي هدفا عمق به الفارق إلى 3 أهداف 10/7 في الدقيقة الخامسة وكان بإمكان زيادة الفارق عندما احتسب حكم المباراة رمية جزاء لصالحنا لكن لاعبنا أهدر الفرصة ويطلب بعدها مباشرة مدرب تايلاند وقتا مستقطعا، ومع مواصلة اللعب نجح العنابي في إضافة هدف من نقطتين لتصبح النتيجة 14/7 في الدقيقة السابعة. وفي الدقائق الثلاث الأخيرة حاول المنافس العودة في النتيجة لكن حراسة المرمى كانت سدا منيعا بالإضافة إلى صلابة الدفاع، وذلك رغم ارتفاع أصوات وأهازيج الجماهير لكن لم تهدأ في تشجيع منتخب بلادها لكن لاعبينا حافظوا على رزانتهم وهدوئهم مما أسهم في المحافظة على تقدمهم في النتيجة لغاية نهاية المباراة التي انتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بنتيجة 19/15. خالد حسن: أشكر اللاعبين على أدائهم الرجولي بارك خالد حسن مدرب منتخبنا الوطني الفوز على تايلاند إلى خليفة تيسير رئيس البعثة وقدم شكره إلى كل أعضاء الطاقم الفني والإداري والطبي على الجهود التي بذلوها طيلة الفترة الماضية من أجل الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من البطولة والمتمثلة في تعزيز حظوظ العنابي في التأهل إلى المونديال. وقال: نحمد لله على هذا الفوز، لقد كنا مطالبين برفع التحدي في هذه المواجهة وأشكر اللاعبين على أدائهم الروجولي وعلى كل ما قدموه. وأضاف: أعتقد أن اللاعبين بدؤوا يدخلون أجواء المنافسة والبطولة بشكل عام ونتمنى أن يستمروا بنفس الروح في مباراتنا الأخيرة أمام باكستان التي ستكون من دون شك هي الأخرى مواجهة صعبة على أساس أن الفوز وحده هو مفتاح تحقيق الحلم المتمثل في التأهل للمونديال. وأوضح: لقد تعبنا كثيرا من أجل تكوين هذا المنتخب وأتمنى أن نكلل جهودنا بإحراز بطاقة مونديالية وثقتي كبيرة في تحقيق هذا الحلم بشرط أن يحافظ اللاعبون على تركيزهم ويلعبون بنفس الروح والمستوى التي لعبوا بها أمام تايلاند. حسابات كيفية التأهل للمونديال لكي يضمن منتخبنا الوطني تأهله لبطولة العالم عليه تفادي الخسارة في المباراة الأخيرة التي ستجمعه أمام باكستان الذي فجر مفاجأة يوم أمس بالفوز على إيران بشوطين للاشيء مما عزز حظوظنا في العودة لسباق التأهل للمونديال. أما في حالة فوزنا بإذن الله تعالى في هذه المباراة وفوز الصين تايبيه على تايلاند فسيتأهل العنابي كثاني البطولة أما إذا فازت تايلاند على الصين تايبيه وفوز العنابي على باكستان سيصعد العنابي للمونديال كثالث البطولة مما يعني أن في كلا الحالتين منتخبنا مطالب بالفوز لضمان قطع تأشيرة المونديال أما لقدر الله الخسارة فهذا يعني الإقصاء مباشرة وهو ما لا نتمناه للعنابي الذي كافح طول الفترة الماضية وبذل لاعبوه جهودا كبيرة في هذه البطولة من خلال التدريب في وقت مبكر من أجل الدفاع عن سمعة كرة اليد القطرية واسم بلدهم. المدرب لم يهدأ طول المباراة لم يهدأ مدرب منتخبنا الوطني خالد حسن طول مجريات المباراة بحيث ظل يشجع ويقدم في التعليمات للاعبين أولا بأول حسب ظروف وتقلبات النتيجة لأنه كان يدرك تمام الإدراك أن العنابي لديه الأفضل والكثير ليقدمه وواثق في إمكانات اللاعبين في إحراز الفوز وهو ما حدث فعلا، كما كان صرح بعد خسارة المباراة الأولى أمام الصين تايبيه أن مستوى العنابي سيكون في تصاعد بعد مرور كل مباراة وهو ما اتضح جليا في لقاء الأمس عندما قدم لاعبونا أداء رائعا ولم تظهر نفس الأخطاء التي حدثت أمام إيران والصين تايبيه.;