تظاهر آلاف في الفيليبين أمس، ضد مشروع اقترحه الرئيس رودريغو دوتيرتي لدفن رفات الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس في «مقبرة الأبطال». ويُفترض أن تُنقل رفات ماركوس الشهر المقبل، من مدفن في مقرّ العائلة في إقليم إيلوكوس نورتي شمال البلاد، الى المقبرة الواقعة في مانيلا. وكان ماركوس (1917-1989) الذي انتُخب رئيساً عام 1965، أصدر قانون الأحكام العرفية عام 1972، وأطاحت به ثورة عام 1986، واضطر للفرار مع عائلته الى الولايات المتحدة حيث توفي. وهو مُتهم بالوقوف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وباختلاس 10 بلايين دولار من خزينة الدولة، علماً أن منظمة الشفافية الدولية صنُفته عام 2004 ثاني أكثر الرؤساء فساداً في التاريخ. وتمكّنت عائلة ماركوس من العودة إلى الفيليبين بعد وفاته، ومن إعادة جثمانه. كما عاد أبناؤه الى الساحة السياسية، إذ أُعيد انتخاب أرملته في أيار (مايو) الماضي لولاية ثالثة في مجلس النواب، وأُعيد انتخاب ابنته إيمي حاكماً لولاية. ونظم محتجون تظاهرتين أمس، إحداهما قرب منزل دوتيرتي في دافاو جنوب البلاد. وشارك في التظاهرتين ضحايا تعذيب واعتقال غير قانوني في عهد ماركوس، وأقارب ضحايا عمليات قتل خارج إطار القضاء، يُقدّر مؤرخون عددهم بالآلاف. وقال داني تانغ، وهو معتقل سابق شارك في الاحتجاجات: «سُجنت عندما كنت أصغر سناً. صعب جداً أن نتصوّر أن (ماركوس) سيُدفن في مقبرة الأبطال». أما ريزا أونتيفيروس، وهي عضو في مجلس الشيوخ كانت ضمن أربعة برلمانيين شاركوا في تظاهرة مانيلا تحت أمطار غزيرة، فقالت: «سنُصبح مسخرة العالم». ووصفت ماركوس بأنه «عدو لدود لأبطالنا».
مشاركة :