مانيلا - أ ف ب - دفن الديكتاتور الفيليبيني السابق فرديناند ماركوس، أمس، بعد مراسم عسكرية تكريمية في المقبرة المخصصة لأبطال الأمة، في خطوة تثير جدلا بسبب الجرائم التي تنسب الى الرئيس الاسبق. وبدأت المراسم بإطلاق 21 طلقة مدفعية بينما كان هناك جنود يقفون في حالة استعداد. وكانت المحكمة العليا وافقت الاسبوع الماضي على قرار الرئيس رودريغو دوتيرتي بنقل رفات ماركوس الى «مقبرة الأبطال» في مانيلا. وتمَّ نقل رفات ماركوس الى مانيلا بتكتم شديد بهدف تجنب تظاهرات على ما يبدو. وأثار قرار دفن رجل مانيلا القوي السابق في مقبرة الأبطال غضب معارضي نظامه الذين رأوا في هذا الإجراء محاولة لتغطية جرائمه. وأدى تنفيذ القرار بسرعة الى تفاقم الوضع. وماركوس الذي انتخب رئيسا في 1965 واعيد انتخابه في 1969، اعلن حالة الطوارئ في 1972 وحكم الارخبيل لعقدين بقبضة من حديد حتى ثورة 1986 عندما نزل ملايين الاشخاص الى الشوارع في ثورة «قوة الشعب»، ما اضطره للفرار مع عائلته الى الولايات المتحدة. والديكتاتور السابق متهم مع زوجته ايميلدا ماركوس ومقربين منه باختلاس عشرة مليارات دولار من خزينة الدولة، كما يقول محققو الحكومة ومؤرخون. كما يتهم بانه يقف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الانسان لإبقاء سيطرته على البلاد. وتقول حكومات فيليبينية سابقة ان آلاف الاشخاص قتلوا في عهده. وكان الرؤساء السابقون رفضوا السماح بدفن ماركوس بسبب الجرائم التي يتهم بارتكابها. وجثة ماركوس محنطة ومحفوظة في مقبرة في مقر العائلة في ايلوكوس نورتي بشمال الفيليبين. ولم تعلن الشرطة دفن ماركوس أمس، الا بعد بدء المراسم، ما فاجأ المعارضين الذين كانوا قد قرروا التظاهر.
مشاركة :