الأردن يحذر من «حرب دينية» غداة اقتحام مستوطنين الأقصى

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله- عمان - القاهرة:الخليج ندد الأردن بدخول مستوطنين باحات المسجد الأقصى، أول أمس الأحد، وحذر من حرب دينية، فيما أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها بصدد استكمال إجراءات الدعوة إلى اجتماع طارئ للجامعة العربية، ولمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين، لبحث ومواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطر ضد المسجد الأقصى، واتخاذ المواقف الكفيلة بمواجهة تهويده وتقسيمه. كما أكدت توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة على مستوى مجلس الأمن والجمعية العامة لمواجهة الحرب الشاملة التي تشنها حكومة الاحتلال على القدس ومقدساتها. ودعت الوزارة إلى تفعيل لجنة القدس لتوفير الحماية للمسجد الأقصى، وحضت على صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات الإسلامية في القدس. من جهته، استنكر الأردن، امس الاثنين، الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة إثر سماح سلطات الاحتلال ليهود متشددين بدخول باحة المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار ذلك سيؤدي إلى نشوب حرب دينية. وقال وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني وائل عربيات، إن ما قام به المستوطنون من أداء لطقوس تلمودية في باحات الحرم القدسي، واعتقال المصلين والشباب وضربهم بشكل مبرح (...) يعتبر تحدياً سافراً لمشاعر المسلمين. من جانبه، استنكر مفتي مصر الشيخ شوقي علام، اقتحام العشرات من المستوطنين اليهود باحة المسجد الأقصى، موضحاً في بيان أصدره أمس، أن القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وحذر من تصاعد وتكرار الانتهاكات والمخططات التي تقوم بها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، ما يؤجج مشاعر مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم. ودعا المفتي كل منظمات المجتمع الدولي والهيئات الدولية إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى، والعمل على حماية القدس وفقاً للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية التي تجرّم أي تغيير لطبيعة الأرض والسكان في الأراضي المحتلة. بدورها أدانت منظمة التعاون الإسلامي الاعتداءات الخطيرة والمتكررة على المسجد الأقصى، وتقييد حرية وصول المسلمين إليه، واعتقال عدد من حراسه ومسؤولي مشاريع الإعمار فيه، ومنع ترميم مرافقه، إضافة إلى منع سلطات الاحتلال فتح مطهرة باب الغوانمة، وتكرار الاعتداءات الوحشية على المصلين داخل باحاته. واعتبر الأمين العام للمنظمة، إياد أمين مدني، أن هذه الإجراءات تمثل استفزازاً مباشراً لمشاعر الأمة الإسلامية، وتجسد اعتداءً متواصلاً على حقوقها الدينية في أولى القبلتين وثالث الحرمين، وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف ومبادئ القانون الدولي.وأدانت مصر اقتحام الأقصى وحذرت من أن الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، يقوّض الجهود التي تستهدف استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

مشاركة :