السومة بالجنسية «هذي علومه»!!

  • 8/16/2016
  • 00:00
  • 57
  • 0
  • 0
news-picture

هناك من يحتاج إلى التسويق حتى على مستوى الأشخاص، وفي كرة القدم يحتاج اللاعب إلى من يسوّقه ليقنع الأندية بتقديم عروض مناسبة، إلا محترف الأهلي عمر السومة الذي لا يحتاج إلى ذلك أبداً، فأرقامه وموهبته تُغني عن أي تسويق. 50 هدفاً في 45 مباراة في الدوري فقط، و68 هدفاً في 66 مباراة منذ أن بدأ مع الأهلي قبل موسمين في جميع البطولات، أرقام خارقة لم يفعلها أي مهاجم سابقاً، واحتاج أقرب لاعب سعودي إلى ثلاثة مواسم كاملة في الدوري ليصل إلى نفس الرقم الذي وصل إليه السومة في موسمين ومباراة وحيدة من موسمه الثالث فقط، وهذا اللاعب السعودي الأقرب هو بالمناسبة لاعب دولي، في حين احتاج بقية زملائه من مهاجمي المنتخب إلى ثلاثة مواسم ونصف الموسم وأربعة مواسم. لاعب بهذه المواصفات الفنية إضافة إلى انضباطه السلوكي والأخلاقي أجزم وتجزم الأرقام بأنه مكسب للكرة السعودية، وأنه قد قدم ما يستحق أن يحصل على الجنسية السعودية لأجله، فهو من خلال هذه الأرقام قاد النادي الأهلي للسيطرة على البطولات خلال الموسمين الماضيين، وحقق معهم أربع بطولات، إحداها يمكن أن أصفها بالبطولة الحلم وأعني بطولة الدوري التي غابت عن خزائن النادي أكثر من ثلاثة عقود، وبطبيعة الحال فلا يمكن أن يحققها وحده دون لاعبين جيدين مساندين وإدارة واعية ومدرب محنك، لكنه ساهم بشكل كبير في تحقيق المنجز الذي لم يكن ليتحقق لو أن أحداً من مهاجمي المنتخب خلال السنوات العشر الماضية كان في مكانه. تاريخياً لا يمكن أن نغفل أن أبرز موهبتين مرتا على الأندية السعودية والمنتخب حصلتا على الجنسية السعودية، وحقق المنتخب مع أحدهما سيطرة آسيوية حتى بلغ كأس العالم للمرة الأولى، وهو ذات الأمر الذي من الممكن أن يتكرر، خصوصاً أن المنتخب السعودي لم يسجل في بطولتي كأس آسيا وكأس العالم سوى 36 هدفاً بعد آخر بطولة حققها قبل 20 عاماً. الرقم التهديفي للمنتخب خلال عقدين من الزمان يكشف بجلاء حاجة المنتخب السعودي لمثل هذا الموهوب حسن السيرة والسلوك، وأعتقد أن المسؤولين عن قرار كهذا لن يغفلوا عن هذا الأمر وأنه في طريقه إلى أن يصبح واقعاً، وأنا لمن المنتظرين.

مشاركة :