قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت أمس، إن المملكة بلغت حدودها القصوى في تحمل أزمة اللاجئين السوريين، مؤكداً أن أي حل لهذه القضية لن يكون على حسابها. وقال العاهل الأردني في مقابلة مع صحيفة الدستور شبه الحكومية، إن الأردن يتحمل مسؤولية غاية في الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع... وبالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى في التحمل. وأضاف نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة... لن تكون بأي حال من الأحوال على حسابنا. وحول اللاجئين العالقين على الحدود منذ تخفيض عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا، قال إن العالقين على الحدود جاؤوا من مناطق تنتشر وتسيطر عليها عصابة داعش ونحن على استعداد لتسهيل عبورهم إلى أي دولة تبدي استعدادها لاستضافتهم. وقال الملك عبدالله الثاني إن إغلاق الحدود جاء بعد تحذيرات أردنية متعددة من وجود عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التي تقترب من هذه الحدود. وأكد أن المملكة لن تسمح بأي حال من الأحوال بتشكيل مواقع لعصابة داعش الإرهابية، أو بؤر للتهريب أو خارجين عن القانون قرب حدودنا. وتابع أن أمننا الوطني في مقدمة الأولويات وفوق كل الاعتبارات... ولن نسمح لأحد بالمزاودة علينا أو ممارسة الضغوط. وأشار الملك إلى أن ما وصل الأردن من دعم لاستضافته اللاجئين السوريين لم يتجاوز وللأسف 35% من تكلفة استضافتهم. وأوضح أن التداعيات الناجمة عن اللجوء السوري تتفاقم والتحديات تتزايد، مطالباً المجتمع الدولي بأن يكون على الأقل شريكاً كاملاً في تحمل المسؤولية، فهذه أزمة ومسؤولية دولية. (أ.ف.ب)
مشاركة :